كسر الحصار باستهداف العمق السعودي
جاءت عملية كسر الحصار الأولى بعد أن وصل الحصار حد الخنق الجماعي للشعب اليمني لتكون بمثابة الرد الطبيعي لمواجهة جرائم الحرب والحصار وتحمل في طياتها جملة من الرسائل لتحالف العدوان والدول الكبرى التي تقف خلفه..
كسر الحصار الظالم الذي يفرضه تحالف العدوان وميليشياته على الشعب اليمني حق طبيعي، بل وواجب شرعي ووطني وضرورة انسانية، وكل السبل المؤدية إلى ذلك أصبحت مشروعة وذلك بعد أن وصل إجرام تحالف العدوان ذروته ومنتهاه حينما شرع في أكبر وأقسى عملية خنق جماعي للشعب اليمني بعد ثمانية أعوام من الحرب والحصار فشل خلالها في تحقيق أي من أهدافه المعلنة وغير المعلنة، فلجأ إلى سلاح الجبناء بتشديد الحصار واستثمار ذلك في إثارة الزوابع والفتن في الداخل لعله من خلال ذلك يُحدث اختراقاً وشرخاً بالجبهة الداخلية، وهو الهدف الأساسي والمركزي الذي ظل يعمل عليه ويخطط له على مدى سنوات الحرب، غير أنه وكما فشل في مخططاته السابقة، سيفشل مجددا وقد بدأت الذراع الطولى للجيش اليمني في العملية الأولى لكسر الحصار في العمق السعودي، وذلك من خلال استهداف عدد من الأهداف الاستراتيجية والحيوية، خاصة ما يتعلق منها في صناعة النفط العصب الحيوي للسعودية ولاقتصادها في رسالة واضحة المعاني والدلالات على أن الشعب اليمني لن يستسلم لسياسة الخنق والموت البطيء، بينما خانقوه يستمتعون بالحياة المرفهة والعيش الرغيد، وما حدث خلال الساعات الماضية ماهي إلا عملية ستتلوها عمليات أخرى أكثر تركيزاً وأشد وجعا وأوسع انتشار وصولاً إلى إيقاف تدفق النفط في شرايين اقتصاديات دول تحالف العدوان والتي اختارت هذا الطريق وهذا الأسلوب من الحرب الذي ظلت صنعاء طوال السنوات الماضية تدعو وتطلق المبادرات لإبعاد الورقة الاقتصادية عن الصراع، وقد وجه تحالف العدوان كل تلك النداءات والمبادرات بالمزيد من التصعيد وتشديد الحصار، وعليه أن يتحمل نتائج خياراته وعدوانه.. وعلى الباغي تدور الدوائر..