“فايف بيلارز”: بريطانيا ليست معنية بتسوية في اليمن لأن السلم لن يخدم مصالح صناعة الأسلحة
انتقدت صحيفة “فايف بيلارز” البريطانية، وقوف المملكة المتحدة إلى جانب “الموت والدمار” في اليمن، دون أن” تقوم بأي محاولة ذات مغزى لإحلال السلام فيه”.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، إن اليمن تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، مشيرة إلى أن أكثر من 80 في المئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية بينهم 12 مليون طفل.
وأكد التقرير أن الحكومة البريطانية “أدت دوراً مباشراً في هذه الأزمة، من خلال بيع الأسلحة إلى السعودية، لتنفيذ ضربات جوية عشوائية أصابت المدارس والمساجد والمستشفيات”.
ولفت التقرير إلى أن “بريطانيا ثاني أكبر مصدر للأسلحة إلى السعودية بعد الولايات المتحدة”.
وذكر التقرير أنه ومنذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015، رخصت بريطانيا ما يزيد عن 5.3 مليار جنيه إسترليني من الأسلحة للسعودية.
وتابع التقرير ”بصرف النظر عن ترخيص مبيعات مجموعة واسعة من الأسلحة الفتاكة مثل طائرات تايفون وتورنيدو المقاتلة والقنابل الموجهة بدقة، قدمت الحكومة البريطانية أيضاً التدريب والاستخبارات والدعم اللوجستي للنظام السعودي”.
واعتبرت الصحيفة أن “الحقيقة القاسية هي أن بريطانيا ليست معنية بالتوصل إلى تسوية سلمية في اليمن، لأن السلم لن يخدم مصالح صناعة الأسلحة البريطانية”.
وأشارت إلى أن الأزمة في اليمن تكشف عن الأولويات الخطرة واللاإنسانية للسياسة الخارجية البريطانية”، مضيفة “إنها لائحة اتهام دامغة لسياسة خارجية بريطانية تنتصر فيها المصلحة الذاتية الاقتصادية على حقوق الإنسان”.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة البريطانية كانت متواطئة في معاناة اليمن لفترة طويلة جداً، مع حظر الأسلحة الذي طال انتظاره.
وبحسب الصحيفة البريطانية، “علقت عديد دول أوروبية كهولندا وبلجيكا واليونان جزئياً أو كلياً مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات”، مشددة على أن ضرورة أن تحذو بريطانيا حذو تلك الدول”.
وأضافت: ”تعليق السلاح قد لا يوقف الحرب ولكنه بالتأكيد سيسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني”.
(عن “يمنات”)
م.م