“فاجعتين ..! لم أستوعب “
*قيس النهمي
أكاد لا أصدق ، ولن أصدق ما يقولون، في لحظة مفاجئة ودون سابق انذار…غادرنا والدي حينها كانت الصدمة قوية جدا أفقدتني الذاكرة ، فقد أرتقى الى الله وانا احتضنه حتى اللحظة الاخيرة …لم اتمالك نفسي ، فقد خيم الحزن لم اكن اعلم انه سيغادرنا ، فقد كانت الصدمة قوية جدا، ربما قاتلة لست وحدي ؛ولكن لكل من عرفه.
والدي الحبيب لم يكن أب فقط فقد كان لي أب وصديق تميزه أخلاقه النبيلة فهو شهم وأصيل كما تميز بالعدل والانصاف لكل مظلوم .. كل ذلك يشهد بعدالته ونزاهته اعدائه والحق ما تشهد به الاعداء.
ومهما كتبت عنه فلن أبرُ في حقه كذلك تعجز أناملي الكتابة من هول الصدمة.
-لا زلت فاقد الوعي والذاكرة ، لازلت في لحظة ذهول أعيش عالم خيالي ،ربما كابوس الاحلام …يا الله ودعنا والدي الوداع الاخير …يا الله…!لا اصدق! !..عرفت معنى اليتيم وآلامه .
ولكن لم يكن في الحسبان 0% أن اليوم التالي. سينكسر ظهري ،سيغادرنا أخي وحبيبي وقرة عيني د. أحمد والذي لا استطيع ولايمكن ان اصدق من يقول لي أنه قد مات، !!
كمموا افواهكم عن هذا !!! رجائي فيكم ساكرهكم !!! اخي لم يمت!!
دخلت فيسبوك لأرى الاخبار ؛واذا بي اتفاجأ ان كل المنشورات كانت عزاء ورثاء من محبيه؛ لم اعد احتمل الصدمة فقد انهارت كل قواي ، أغمي علي واكتسر ظهري …بالامس يغادرنا ابي ..!!! يا الله واليوم اخي …ياااا الله..
ارجوكم..! لا تعزوني.. لا ترثوني فأخي لم يمت !!!، كم ، كم أكرهكم ، فأخي لم يمت فهو يخبرني بكل أسراره وخباياه، كان يشهد لي بكبر عقلي مميزا لي عن بقية أخوتي فمحبتنا لبعضنا البعض حبا جنونيا.
أخي لم يمت ..فأمحوا كتاباتكم ومراثيكم ..
أين أنت يا أخي ..!!
أخبرهم أنك آتٍ إلي لم تمت .. لقد كلمتني الصباح حينما كنت على موعد بيني وبينك لنسافر صنعاء وقلت لي (ياقيس أخي لم أنم طوال الليل.. خليني أرقد إلى الظهر ثم سوقني اين ما ودك .. ) لماذا لم تخبرني أنك قد وعدت السماء …لترحل ..
أخي لماذا لم تخبرني، كنت معك البارحة نمضغ القات سويا رأيتك تبكي بصمت وانا تنظر إلي تلك الدموع الذارفات من عينيك تكظم أنفاسي حزنا ، فقد ظننتها دمعة الحزن لفراق والدي لماذا لم تخبرني أنك تبكي الوداع، وانك تودعني بصمت حزين مؤلم،.
أخي كنت أقرأ في عينيك قراءة يصعب فهمها لسوانا.
اخي …رحل والدي أما أنت فلا أصدق ، إنه لمصاب جلل فإن حقا ما يقولون سأقول ما يرضي ربي إنا لله وإنا إليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكيل فـلله ما أخذ ولله ما أعطى وهذا حال الدنيا “كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..
*رئيس فرع اتحاد القوى الشعبية اليمنية بمديريه جهران