(عندما قررت أن أصارحها بحبي أدركت أني أحمق)
أحبها طوال العام.. أحبها مع تغيرات المناخ..
أحبها في كل وقت.. أحبها كثيراً..
لذلك.. ذات يوم، استجمعت كل قواي وذهب إليها، بعد طرقي لبابها فتحته تلك الزهرة البنفسجية، التي تملك شفتين كلائلئ وردية، ذي العينين العسلية.
نظرت الي وابتسمت ابتسامةً سحرية، وأشارت الي بالدخول.
كنت خجلا ولكني قد عزمت على أن أخبرها كم انا احبها.
جلست بقربها وبدأت بسرد قصة حبي الجدية..
اخبرتها إني في الليل احب مسامرة القمر، واستيقض مبكراً لمشاهدة شروق الشمس.. أما عن حبي في الفصول الأربعة اخبرتها أن قلبي يرفرف عند رؤيته لتساقط كريات الثلج وفي الربيع تذيبني رائحة الزهور وفي الخريف احب التفاح والرمان فكلاهما يحمل ذات الطعم واللون،أما عن فصل الصيف فأحب الاجازة السنوية، ولكنها سرعان ما تنتهي..
وبعد حديثي عن حبي لها، رأيتها عابسة حزينة تنظر إلى الأرض تارة وتارة ترفع رأسها نحو السقيفة،وضعت يدي على ذقني مفكرا ياترى هل لخبطت في سرد الفصول؟!لكن من يأبه فأنا احبها طوال العام.. هممت بلمس يديها ومصارحتها أكثر، نظرت الي فلم اقاوم جمال تلك السهام العسلية، فقلت لها مسرعا ولحسن حظك أنني اعشق المطر.
خربشات فاطمة المنتصر…