علي صالح اتهم اللجنة الثورية بالتعطيل.. وناطق أنصار الله يؤكد ان استدعاء المؤتمر للمسؤولين قضى على مفهوم الدولة
في رد على ما جاء بلسان علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي (الزعيم) في كلمة القاها صباح أمس الأحد خلال لقاء موسع لقيادات حزبه وأحزاب التحالف الوطني، علق محمد عبدالسلام ناطق أنصار الله على ما سماه مغالطات وكاشفاً عن الكثير مما ورد في ثنايا كلمة علي صالح.
وتعليقاً على قول علي صالح: الجبهات ترفد سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وعسكرياً وأمنياً هذه الجبهات مش جبهة نهم ولا صرواح ولا المخا ولا ميدي.. معتبراً أن رفد الجبهات بالنزول إلى الميدان مش بالكلام ولا بالملازم..
قال محمد عبدالسلام: الجبهات شاملة ومنظومة متكاملة، إنما العسكرية كانت وظلت ولا تزال لها الأولوية، ولولاها ولولا صمود أبطال الجيش واللجان الشعبية لانهار كل شيء وضاع البلد.
وأضاف ناطق أنصار الله: وكان لكم… أنتم “دهاقنة السياسة” -كما تسمون أنفسكم- أن تُفعِّلوا ما لديكم من أدوات لدعم الجبهة العسكرية لكن لا ذا تأتى ولا ذا حصل.
وبشأن تلميح علي صالح إلى الملازم، قال عبدالسلام: مضحك أن تتحدث عنها وأنت من عرفتَ قبل غيرك ماذا صَنعَتْ من مواقف وأحيت من مبادئ صمدت في وجه الحروب الست، ولا تزال تصنع فعلَها في الميدان في مواجهة العدوان، وتمنع على الغزاة الجدد أن يبتلعوا اليمن.
وأضاف عبدالسلام: هي – بكل تواضع- (يقصد الملازم) ما لدينا من ثقافة تدعم معنوياً الجبهة العسكرية، فقدم ما لديك من تعبئة تعزز العقيدة القتالية الدفاعية للبلد، بعيداً عن الهمز واللمز.
واعتبر محمد عبدالسلام أن همز ولمز (الزعيم): وحده كاف للدلالة على أن وقوفك ضد الشراكة خيار وقرار، وليس نتاج إشكالية قانونية أو دستورية.
وبين الناطق الرسمي لأنصار الله دور اللجنة الثورية العليا وقال:اللجنة الثورية العليا، جرى الاتفاق على إنهاء دورها الإشرافي على المؤسسات الحكومية وهذا هو الذي حصل، إذ جرى التسليم والتسلم في مشهد الجميع وبخطوات موثقة، وكان الاتفاق أيضاً أن يتم استيعاب اللجان الثورية، وهذا ما تم عرقلته!
وأكد محمد عبدالسلام ان ما تقوم به اللجنة الثورية العليا حالياً هو ممارسة دورها الشعبي والاجتماعي والثوري بما يصب في مصلحة رفد الجبهات لمواجهة عدوان تلكأت أنت عن مواجهته (يقصد علي صالح)، وتحملت اللجنة الثورية عبء التحشيد إلى جانب باقي المكونات السياسية الحرة.
وعن المكتب التنفيذي لأنصار الله، قال محمد عبدالسلام: هو خاص بأنصار الله ولا علاقة له بالحكومة لا من قريب ولا من بعيد، كحال ما لدى الأحزاب من لجان عامة ودائمة وعائمة.
وأشار الناطق الرسمي لأنصار الله إلى أن استدعاء الوزراء والوكلاء والمدراء والمحافظين هو ما يتكفل به حزب المؤتمر، دارجاً على عادته القديمة.. معتبراً ذلك هو الذي قضى على مفهوم الدولة، وحولها إلى ممتلكات حزبية.
ورداً على كلام رئيس المؤتمر الشعبي عن الموارد والايرادات قال محمد عبدالسلام: إنها لا تحتاج إلى كثير كلام، فالوزارات الإيرادية بأكملها من حصص حزب المؤتمر، والمطالبةُ بمعرفة أين تُصرف مردودةٌ عليه..
وأكد عبدالسلام على ضرورة تقديم كشف عام ليطلع الشعب على حجم الموارد، وأين ذهبت قليلة كانت أو كثيرة بل ومكاشفة حقيقية عن حجم تحديات الحرب ونفقاتها لما يقارب 900 يوم تقريباً وبلا مقارنة بالحرب على الجنوب والتي استمرت 70 يوماً فقط وليس بزخم هذه الحرب الشاملة وكم احتاجت من نفقات.
وعلق عبدالسلام على مزاعم علي صالح أن التصحيح القضائي سيدفع نحو الانفصال بالقول: العذر أقبح من الفعل، إذ الجنوب تحت الاحتلال الاماراتي والسوداني، ولا يلام المجلس السياسي الأعلى لعدم قدرته على فرض قراراته هناك، ولا يعني ذلك قبولاً بالانفصال ولا تعزيزاً له وقد أجاب على ذلك رئيس اللجنة الثورية العليا بما فيه الكفاية.
وأكد ناطق أنصار الله قائلاً: نحن حريصون على إصلاح القضاء وتعزيز دوره للقيام بمهامه ولسنا خايفين من ذلك بينما غيرنا لديهم ماضٍ فاحش في الفساد ولديهم عقود مجحفة استولوا من خلالها على مقدرات الشعب وهم حريصون على عرقلة أي خطوات في القضاء حتى لا تنكشف سوءاتهم وأخطائهم.
وقال عبدالسلام: إن عمل المشرفين في المحافظات يندرج ضمن النشاط الشعبي والاجتماعي لأنصار الله، وهو كغيره من الأنشطة التابعة لبقية الأحزاب السياسية وهذا مكفول للجميع، علماً بأنه لم تُمنع الأحزاب من فعالياتها مع أن معظمَها غير معنية برفد الجبهات ولم تستوعب المرحلة مقتصرة على التجييش الحزبي، دائرةَ الظهر عن متطلبات المعركة التي يخوضها الشعب اليمني في مواجهة تحالف العدوان.
أما إشارة علي صالح في كلمته إلى الميليشا، فقال عبد السلام ان ذلك لم يكن مفاجئاً، بقدر ما كشف حقيقة أن التشويه بحق أنصار الله هي نتاج توجيهات مباشرة تصل من غرف عمليات العدوان، يندرج ضمن توزيع الأدوار فقط.
وكان (الزعيم) علي صالح رئيس المؤتمر الشعبي قال في كلمة له في لقاء حزبي أمس الأحد: أتحدث إليكم ومن خلالكم إلى شعبنا اليمني العظيم شعب الإيمان والحكمة، وهنا تأتي الحكمة، الحكمة عند العقلاء والشخصيات السياسية المرموقة والمسئولة لإزالة سوء الفهم والإبتعاد عن التوتر الموجود في الساحة، هذا التوتر لا يخدم المتحالفين ضد العدوان ولكن يخدم دول العدوان ومن يقف في صف العدوان، هذا التوتر ما هو إلّا كما ذكر الأخ عبدالملك الحوثي أنه هو الطابور الخامس وعلينا أن نفكر ونبحث أين هم اصحاب الطابور الخامس..؟؟ ومن أين هم..؟ ماذا يعملون اليوم..؟
وأضاف علي صالح: تفكيك الجبهة الداخلية خدمة للعدوان ومن يقف في صف العدوان، هذا هو الطابور الخامس، فلنتباين فلنختلف لكن فيه ثوابت وطنية لا يمكن أن أحداً يتجاوزها: الوقوف في وجه العدوان.
واعتبر زعيم المؤتمر ان الجبهات والجبهات ترفد سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وعسكرياً وأمنياً هذه الجبهات “مش” جبهة نهم ولا صرواح ولا المخا ولا ميدي.
واعتبر علي صالح ان رفد الجبهات بالنزول إلى الميدان مش بالكلام ولا بالملازم.
وأتفق (الزعيم) مع ما قاله السيد عبدالملك الحوثي عندما قال: نحن تفاءلنا خيراً بإنشاء المجلس السياسي الأعلى وتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني.. واعتبر علي صالح أن ذلك شيء جميل. وقال: هذا كان الاتفاق بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه مع انصار الله وبناء على طلب إخواننا وأشقائنا في انصار الله ان نكون شركاء وأن لا يبقوا في الميدان لوحدهم ونبقى إلى جانبهم في مواجهة العدوان.
وقال رئيس المؤتمر إن حزبه لا يبحث عن مكاسب.. لأنه قد حكم 33 سنة وشل المكاسب.
واعترف علي صالح بستين مليار (لم يحدد أبالريال أم بالدولار) موجودة معه.
وقال: “هيذك” ستين مليار موجودة معي في اسطنبول عند واحد اسمه سيء الذكر بدون ذكر اسم لا يستحق ذكر اسمه لأنه (وكل إناء بما فيه ينضح).
وقال علي صالح صحيح ان حصة أنصار الله لا تشكّل إلّا واحد في المائة، كما قال عبدالملك الحوثي، أنا قد ربما اتفق معه واحد في المائة.
ولكنه اعتبر أن البقية مع الشعب اليمني وإلّا مع المؤتمر؟؟!!
وقال رئيس المؤتمر ان الاتفاق مع انصار الله على الشراكة على أن يعمل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ طبقاً للدستور والقوانين واللوائح المنظمة.
واستطرد علي صالح بالقول: هذا الدستور والقوانين المنظمة ليست من صنع علي عبدالله صالح، وهي من صنع الشعب ومؤسساته الدستور واللوائح والأنظمة ليست ملزمة خاصة بي كنت أدرس بها في المؤتمر الشعبي العام، لا توجد عندي ولا ملزمة.
واتهم علي صالح اللجنة الثورية بالسيطرة على المجلس السياسي الأعلى في الميدان، وان أي قرارات يصدرها ومش متفقة مع اللجنة الثورية بتلغى.
وأضاف: الحكومة برئاسة بن حبتور هي كما قال عبدالملك أنها حكومة تفاءلنا بها.
لكنه قال: هناك حكومة فوق الحكومة وهي المكتب التنفيذي التابع لإخواننا في أنصار الله إذاً كيف تشتغل الحكومة.
وحول الموارد قال علي صالح: اتفقنا ان الموارد تذهب إلى الخزينة العامة وعدم الصرف منها من خلال المؤسسات أو الشركات ولا يجوز دستورياً أو قانونياً مس هذه الإيرادات.
واضاف: نسأل لماذا إحنا بدون مرتبات عشرة أشهر؟ طيب أين المرتبات..؟؟ صحيح الموارد مش كثيرة لأن النفط مسيطر عليه والغاز مسيطر عليه هذا صحيح، لكن في حده الادنى تورد للخزينة العامة ونصرفها أولا بأول من نص معاش من ربع معاش من معاش كما نقدر، الناس في حالة سيئة، لكن لا ذا تأتى ولا ذا حصل!!.
وقال (الزعيم) ان الموارد لا أحد يستطيع ان يصرفها، مؤكداً هناك رأس واحد هو المجلس السياسي مجتمعاً كقيادة سياسية والحكومة مجتمعة تضامنيّاً وسلطة تنفيذية مسئولة امام المجلس الرئاسي، البرلمان سلطة رقابية وسلطة تشريعية.
وعن الحركة القضائية وتعطيلها قال علي صالح: عندما يتحدثوا أن فيه تعطيل للحركة القضائية صراحة بوضوح حول الحركة القضائية إحنا مع حركة قضائية، لكن كلامنا واضح إذا قمنا بحركة قضائية في الوقت الحاضر معناه ساهمنا في الإنفصال والتشطير.
وأضاف: رؤيتنا في المؤتمر لا مانع من سد الشاغر سدوا الشواغر أينما وجدت لا يمكن أن تبقى شواغر وتتعطل العدالة.
وعن الاجهزة الرقابية قال رئيس المؤتمر: مستعدين، أي رؤية يا أخوان في أنصار الله، من تريدوا في جهة الرقابة عينوا الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية ما عندنا مانع هو مواطن يمني يطلع لسنا معطلين إن عملنا في اتجاه الإصلاح والصلاح.
وذهب صالح إلى القول: عمر المؤتمر ما كان معطل..
وخاطب علي صالح أنصار الله بالقول: تشتوا نبقى معاكم في الشراكة في إدارة شئون البلاد في إطار لا ضرر ولا ضِرار وفي إطار الدستور والقانون، نحن على العين والراس، تشتوا تنفردوا لا تعلنوا بيان رقم واحد ولا بيان رقم اثنين قولوا لنا أنتوا تريدوا أن تعودوا إلى السلطة منفردين إحنا سننسحب ولا يكون بيننا خلاف.
وتساءل علي صالح: الدعوة إلى حشد في الصباحة وفي شارع المائة ليش؟ وقال: لمنع المتوافدين من المحافظات والمديريات عدم إحياء هذه الفعاليات والمهرجانات.
وقال علي صالح: اللجان المليشيات أو اللجان الشعبية الموجودة في صنعاء أو التي تنتشر في العاصمة أعتقد أنا كنت طلبت من الاخ عبدالملك الحوثي أنه يدفع بعدد منهم بالتنسيق مع اللجنة الامنية لمساعدة المؤتمريين على حفظ أمن العاصمة فربما أنهم جاءوا لمساعدتكم وليس ضدكم لا تقلقوا ربما جاءوا لمساعدتكم للحفاظ على الأمن العام، الأمن العام لنا جميعاً والعاصمة حقنا جميعاً.
وقال علي صالح: بعيد أبعد من عين الشمس الذي يشتى يعمل فوضى في العاصمة ويقول أفعلها وأفحط ما بش فحاط، مابش فحاط إحنا هانا، إحنا ندعو رفاقنا وزملائنا والعقلاء والفاضلين والمصلحين في انصار الله أن يشاركوا المؤتمر في هذه المناسبة في ميدان السبعين، أدعيهم ضيوفاً على المؤتمر على الرحب والسعة.
م.م