عدن: ميلشيا الانتقالي تزج بالمدينة إلى حرب شوارع
شهدت مدينة عدن المحتلة اشتباكات مسلحة بين فصائل ميلشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، واندلعت الاشتباكات بأجزاء من خور مكسر والمنصورة قبل أن تمتد إلى محيط قصر المعاشيق متسببة بسقوط العديد من المدنيين
حرب شوارع استفاقت على وقعها مدينة عدن المحتلة، واندلعت شرارتها في مديرتي خور مكسر والمنصورة بين فصائل ميليشيا الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا
مصادر أمنية أوضحت أن اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة بين فصائل مسلحة تتبع القيادي في المجلس صامد سناح والأخرى تتبع قائد الطوارئ محمد الخيلي على خلفية خلافات حول المرتبات..
الاشتباكات أثارت حالة من الذعر بين المواطنين كما حولت طائرتان إحداهما تابعة للخطوط الجوية اليمنية والأخرى تابعة للأمم المتحدة موقع هبوطهما إلى الجهة البحرية من المطار نتيجة لحدة الاشتباكات التي اسفرت عن اصابة خمسة اشخاص..
حرب الشوارع بين أتباع الفصيلين اتسعت رقعتها إلى مديريات أخرى مع سماع دوي انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة من المدينة يرجح أنها بفعل القذائف الصاروخية المتبادلة بين الطرفين، وسط حالة من الغموض تكتنف مصير وزراء حكومة هادي الذين حوصروا خلال اجتماع لهم في المعاشيق بعد امتدادات الاشتباكات إلى محيط القصر الرئاسي..
المجلس الانتقالي وجه اتهاما مباشرا لوزير داخلية هادي بالوقوف وراء تفجير الوضع عسكريا، مؤكدة أن الوزير إبراهيم حيدان والمحسوب على الإصلاح تعمد إسقاط مرتبات الفصائل التابعة لشلال شائع واكتفى بصرفها لفصائل أخرى بهدف ضرب الفصيلين ببعض.
وتأتي هذه التطورات تزامنا مع توغل ميلشيا الإصلاح شمال مدينة عدن في إطار مخطط جديد يقوده الحزب لإسقاط المدينة الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للاحتلال الإماراتي وهذه ليست المرة الاولى التي تشهد بها احياء مدينة عدن المكتظة بالسكان مثل هذه الاشتباكات فقد تكرر المشهد في اكثر من مرة ويأتي هذا في سياق الانفلات الامني الذي تشهده عدن الخاضعة لسلطة المجلس الانتقالي التابع للإمارات..