عدن: أزمة خانقة تضرب المدينة وحصتها من الغاز تذهب لجهات مجهولة
استنكر الوكلاء المعتمدون لتوزيع مادة الغاز المنزلي في مدينة عدن المحتلة انعدام مادة الغاز، في الوقت الذي تخرج 31 قاطرة أسبوعياً من محافظة مأرب على أنها مخصصة لـ(عدن)، ولكنهم لا يعلمون إلى أين تذهب.
وأكد الوكلاء أنهم كانوا قد توصلوا في العام 2018 إلى اتفاق مع مسؤولي شركة الغاز، ووقّعوا محضراً تقوم الشركة بموجبه بتزويد عدن بـ31 قاطرة غاز من مصفاة صافر أسبوعياً، تخصص منها 21 قاطرة لمنشأة البريقة و5 قاطرات لمحطة الحرة و5 قاطرات لمحطة العريش.
وأدان وكلاء وموزعو أسطوانات الغاز الصمت المريب عن الوضع الراهن من قِبل السلطة المحلية وقيادة شركة الغاز بعدن.. متسائلين عن الوجهة التي يذهب إليها المُخصّص، وأسباب حرمان عدن منه، في الوقت الذي تؤكد شركة صافر توجيه 31 قاطرة غاز أسبوعياً إلى المدينة.
مطالبين الجهات ذات العلاقة بالكشف عن مصير القاطرات المخصصة لمدينة عدن، التي يعاني سكانها أزمة خانقة بسبب التلاعب بحصتهم من مادة الغاز.
يُشار إلى أن الوكلاء المعتمدين لتوزيع الغاز المنزلي في عدن المحتلة اتهموا- في وقت سابق- حكومة هادي بنهب حصة المدينة والتسبب بأزمة كبيرة.. مؤكدين أن مسؤولي مصفاة صافر وشركة الغاز اليمنية يستحوذون على الغاز منذ اندلاع الحرب، وآخرها ما حدث في يوليو الماضي، حيث تم إيقاف مخصص عدن، وتوزيعه على منشأة البريقة للغاز.
وتشهد عدن، منذ أكثر من أربع سنوات، أزمة خانقة في الغاز المنزلي، عجزت وتجاهلت حكومة هادي معالجتها، ليتحول الغاز إلى الملف الأكثر جدلاً، وخاصة مع استحواذ أحمد العيسي، نائب مدير مكتب هادي للشئون الاقتصادية، على صفقات النفط.