أخبار عربي ودوليالكل

صحيفة نيويورك تايمز: يدا ترامب ملطختان بدماء اليمنيين

كشفت صحيفة أمريكية عن معلومات جديدة تثبت تورط إدارة الرئيس الأمريكي ترامب في قتل المدنيين في اليمن، عبر استمراره في بيع الأسلحة للسعودية التي تشن الحرب على اليمن منذ 2015.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية –في تقرير نشرته اليوم- إن القنابل الأمريكية أسهمت في قتل المدنيين في اليمن، فـ”عام بعد عام، تسقط القنابل على مخيمات زفاف وقاعات عزاء ومراكب صيد وحافلة مدرسة لتقتل آلاف المدنيين، وتحول اليمن إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم”.

مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي يغلب الجانب الاقتصادي على الجانب الإنساني، فهو يرى في صفقات الأسلحة وسيلة لتوليد الوظائف في شركات مثل “رايثيون” التي حققت مليارات الدولارات جراء مبيعاتها للتحالف -الذي تقوده السعودية- ضاربا عرض الحائط بأي اعتبارات أخرى.

وأضافت الصحيفة أن “الأسلحة التي توفرها الشركات الأمريكية، والتي وافق عليها مسؤولون أمريكيون، سمحت للمملكة العربية السعودية بمتابعة الحملة المتهورة”، وحين قرر سناتور جمهوري مؤثر قطعها، عن طريق منع الموافقة على مبيعات جديدة، وإيقاف قتل المدنيين في اليمن، وقفت إدارة ترامب بوجه القرار.

موضحة أن الجانب الإنساني “ليس في زمن ترامب، مع وجود المليارات على المحك، فإن أحد مساعدي الرئيس المفضلين، وهو المستشار التجاري القتالي بيتر نافارو، جعل مهمته إلغاء قرار السناتور الجمهوري، إذ كتب بعد التشاور مع صانعي الأسلحة الأمريكيين، مذكرة إلى جاريد كوشنر وغيره من كبار المسؤولين في البيت الأبيض، داعيا إلى التدخل، حتى من قبل ترامب نفسه”، مشيرة إلى أن نافارو عنون مذكرته بـ”صفقة بيع أسلحة ترامب في الشرق الأوسط في خطر شديد، وثمة خسارة في الوظائف وشيكة”.

مضيفة: في غضون أسابيع، أصبح السعوديون أحرارًا مرة أخرى في شراء الأسلحة الأمريكية، وقتل اليمنيين بها.

ولفتت الصحيفة –في تقريرها- إلى أن الحرب في اليمن كشفت سياسة ترامب التي تهتم بالجانب الاقتصادي فقط، متجاهلة الجانب الإنساني، إذ “ساعد احتضان السيد ترامب لمبيعات الأسلحة على إطالة أمد الصراع، الذي أودى بحياة أكثر من “100000” شخص في أفقر دولة في العالم العربي، مما يزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل، وفقًا لمراجعة آلاف الصفحات من السجلات والمقابلات مع أكثر من 50 شخصًا على دراية بالسياسة أو شاركوا في صنع القرار”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى