اخبار محليةالكل

سياسات السعودية تدمر اليمنيين العاملين فيها وتحولهم إلى مرتزقة يقاتلون لصالحها في اليمن

ذكر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني -في تقرير له- أن سياسة السعودية ورؤية 2030 التي ينتهجها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد تتسبب في طرد آلاف اليمنيين، وعودتهم إلى بلادهم، الذين لم يجدوا مفراً من التحول لمرتزقة يقاتلون لصالح السعودية في بعض مدن اليمن، مقابل ألفي ريال شهرياً.

وأشار تقرير الموقع إلى قصة أحد هؤلاء الشباب، ويدعى هيثم، والذي عاد لمدينته تعز، التي تشهد حرباً بين المرتزقة الموالين للسعودية والجيش اليمني واللجان الشعبية، وقال: «لا أحب السعودية، وأنا أقاتل معهم من أجل المال، إنها حكومتنا التي جعلتنا خدماً للسعوديين».

بعد عودته للمدينة تحول هيثم -مثل كثير من العاطلين عن العمل، بعد طردهم من السعودية- إلى جندي يقاتل من أجل المال، لحماية الدولة التي أخرجته منها قبل أسابيع قليلة.

وذكر التقرير أن هذا الشاب ضحية تداعيات السياسة الداخلية السعودية، التي تسببت أيضاً بإشعال الصراع اليمني، وطرد آلاف من العاطلين المحتاجين للعمل، وإعادتهم إلى دولة تشهد قطاعاً واحداً في النمو: وهو الحرب.

وقال هيثم إن اثنين من إخوانه انضما للحرب لصالح السعودية قبل عام، وتلقوا أموالاً لقتالهم الحوثيين (الجيش واللجان) على الحدود السعودية، موضحاً أنه لم يملك خياراً، فليس هناك وظائف في اليمن».

أعطي هيثم سلاحاً للقنص، وطلب منه الذهاب لجبهة القتال دون أدنى تدريب، وتكون مهمته قنص الجنود (الحوثيين) الجيش واللجان الشعبية، مقابل ألفي ريال شهرياً.

الغريب في الأمر -كما يروي التقرير- أن سياسة السعودية عززت من صفوف الحوثيين (الجيش واللجان الشعبية) أيضاً، فقد دفع طرد اليمنيين من السعودية إلى انضمام كثير منهم للحوثيين، بسبب بغضهم للمعاملة التي لاقوها من جانب سلطات المملكة، ومن طردهم.

وقال محمد -الذي كان حارساً بمدينة جدة حتى يناير الماضي ثم طرد-: «آمل أن أقاتل السعوديين، لكن لم يدفعني الحوثيون للقتال حتى الآن، لأنني أتلقى دورة تدريبية»، مشيراً إلى أن مهمته الحالية الآن هي حراسة موقع في محافظة إب.

وأوضح الشاب محمد أنه لا يكترث لأمر المال، بل جل ما يريده هو حماية بلده اليمن، وطرد السعوديين منها، كما طردوه وإخوانه من بلادهم.

ونقل التقرير عن محمد الديلمي -محلل سياسي- قوله إن رد الفعل هذا ضد السعودية كان أمر طبيعي بسبب «العدوان» الذي تشنه.

أما أبو جعفر -وهو قائد إحدى الميليشيات المرتزقة التابعة للسعودية في تعز- فقال إن ميليشياته تقبل أي شخص يريد الانضمام لصفوفها، مشيراً إلى أنهم يسعون لما اسماه تحرير تعز، وبقية اليمن من أيدي الحوثيين.

وقال مأمون أحد -مسؤول مكتب التعليم الحكومي في تعز- إن انضمام كثير من الرجال للحرب يرجع إلى ارتفاع نسبة البطالة، خاصة هؤلاء العائدين من السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى