اخبار محليةالكل

رصد خروقات وقف إطلاق النار للمائة ساعة الماضية واصابة مواطنين اثنين بمديرية التحيتا في آخر الخروقات

أصيب مواطنان بجروح بليغة بنيران مرتزقة العدوان في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا وسط استمرار قوى الغزو والنفاق لخروقاتها لليوم الخامس على التوالي من بدء سريان وقف إطلاق النار في الساحل الغربي.

وأفاد مصدر عسكري بمحافظة الحديدة بأن قوى العدوان قصفت بأكثر من 15 قذيفة مدفعية ممتلكات المواطنين جنوب مديرية التحيتا منذ الصباح.

وأضاف المصدر بأن قوى العدوان تواصل استحداث تحصينات بجرافة عسكرية في كيلو16 بالساحل الغربي.

وكانت قوى العدوان استهدفت أمس الجمعة، بقصف عشوائي بالأسلحة الرشاشة مدينة الشعب وشمال كيلو16 بمديرية الحالي، فيما استهدفوا بالقصف المدفعي والأسلحة الرشاشة قرية محل الشيخ في منطقة كيلو16 بمديرية الحالي.

كما قصف مرتزقة العدوان بقذائف الهاون مزارع المواطنين في منطقة الفازة بمديرية التحيتا.

وحسب “المسيرة نت” يشار الى أن خروقات وتحشيدات واستحداثات قوى الغزو والنفاق الجوية والبرية لم تتوقف على مدى خمسة أيام منذ بدء سريان اتفاق السويد لوقف إطلاق النار في الحديدة وعلى طول الساحل الغربي.

إلى ذلك نشر موقع “المسيرة نت” تقارير خاص كتبه إبراهيم الوادعي، رصد فيه خروقات العدوان ومرتزقته خلال المائة الساعة الأولى من موعقد وقف إطلاق النار جاء فيه:

تواصلت خروقات وقف إطلاق النار من قبل قوى العدوان ومرتزقته في محافظة الحديدة لليوم الرابع على التوالي منذ سريان تطبيق اتفاق استكهولم بشأن الحديدة منتصف ليل الثلاثاء 18 ديسمبر.

وسجلت حصيلة الـ100 ساعة الأولى منذ سريان وقف إطلاق النار بمقتضى اتفاق استكهولم 49 خرقاً متعدداً لوقف إطلاق النار، قابله ضبط عال للنفس والتزام كامل ببنود الاتفاق من قبل الجيش واللجان الشعبية في جميع محاور الاشتباك بمحافظة الحديدة.

 

اليوم الأول 18 ديسمبر2018م

 لم تلتزم قوى العدوان بوقف إطلاق النار منذ اليوم الأول حيث جرى تسجيل 18 خرقاً لوقف اطلاق النار شملت فتح نيران الأسلحة المتوسطة وإطلاق القذائف المدفعية على الأحياء السكنية في مدينة الحديدة والدريهمي، بالإضافة الى استحداث تحصينات واستقدام تعزيزات عسكرية وتحليق متواصل للطيران الحربي والتجسسي في سماء مدينة الحديدة وعدد من المديريات المشمولة بوقف إطلاق النار.

وذكر المتحدث باسم القوات المسلحة والأمن العميد يحيى سريع أن المرتزقة أطلقوا ما يزيد عن 53 قذيفة مدفعية وصاروخية على إحياء في مدينة الحديدة ومدينة الدريهمي، منذ بدء سريان إطلاق النار وحتى الساعة السادسة مساءً من اليوم الأول لوقف إطلاق النار الثلاثاء 18 ديسمبر 2018م.

 

اليوم الثاني 19 ديسمبر 2018م:

سجل اليوم الثاني لوقف إطلاق النار 15 خرقاً من قبل قوى العدوان والمرتزقة أبرزها زحف نفذه مرتزقة العدوان على مواقع الجيش واللجان الشعبية، وقصف متقطع لأحياء مدينة الحديدة بواسطة المدفعية بالإضافة إلى الرمي على مواقع الجيش واللجان الشعبية باستخدام صواريخ موجهة.

كما استمرت مجاميع المرتزقة بفتح نيران أسلحتها المتوسطة تجاه مواقع الجيش في عدد من النقاط حول مدينة الحديدة وجنوب كيلو 16، بالإضافة إلى الاستمرار باستحداث التحصينات واستقدام مزيد من التعزيزات، وواصل طيران العدوان الحربي والتجسسي تحليقه في سماء الحديدة ومديريات الدريهمي وباجل.

وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن قوى العدوان تحاول استغلال الوقت قبيل مجىء اللجنة الأممية لممارسة الخروقات، والدفع على الأرض نحو انهيار الاتفاق الإنساني في طابعه بالحديدة.

 

اليوم الثالث 20 ديسمبر 2018م

استشهد طفل في مدينة التحيتا بنيران قناصة العدوان،  كما أحرق فندق الرفاهية في مدينة الحديدة اثر قصف مدفعي لقوى العدوان على مدينة الحديدة.

وبلغت خروقات قوى العدوان والمرتزقة 20 ديسمبر 2018م  6 خروقات، أطلق خلالها المرتزقة 13  صاروخاً و38 قذيفة مدفعية، وإطلاق النيران بكثافة من مختلف الأسلحة باتجاه مباني سكنية في المدينة  وعلى جولة السفينة بالحديدة، إضافة إلى الاستمرار بعمل استحداثات شرق وشمال مدينة الشعب وجنوب الجريبة، وفق بيان صادر عن القوات المسلحة.

 

اليوم الرابع 21 ديسمبر 2018م

 اصابة امرأة وطفل جراء فتح قوى العدوان  والمرتزقة نيران أسلحتها على إحياء مدينة الحديدة، وقد تم تسجيل 9 خروقات حتى الساعة  9 مساء الجمعة، شملت قيام قوى العدوان بفتح النيران بشكل عشوائي من الأسلحة الرشاشة باتجاه مدينة الشعب وشمال كيلو 16، وقصف مدفعي باتجاه قرية محل الشيخ في منطقة كيلو 16 بمديرية الحالي، كما قام المرتزقة بقصف مزارع المواطنين في منطقة الفازة بمديرية التحيتا بقذائف الهاون، إضافة إلى قيام جرافات العدوان باستحداث تحصينات جنوب منطقة كيلو 16.

 

اليوم الخامس 22 ديسمبر 2018م.

حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً جرى تسجيل 3 خروقات ارتكبتها قوى العدوان والمرتزقة حيث قصفت بالمدفعية مناطق بمديرية الحوك، وجوار مصنع الحاشدي وجامع الفاضلي في كيلو 16، كما قام مرتزقة العدوان المتمركزين شرق مديرية الدريهمي بإطلاق عدد من قذائف المدفعية والهاون، وفي مدينة الحديدة فتح المرتزقة نيران أسلحتهم باتجاه فندق الواحة ومحيطه في مديرية الحالي.

 

قرار مجلس الأمن

ودعما لاتفاق السويد تبنى مجلس الأمن مساء الجمعة بالإجماع القرار 2451 والذي يخول الأمم المتحدة نشر فريق أممي لمراقبة وقف إطلاق النارفي الحديدة، بعد أن تم إزالة فقرة من مشروع القرار البريطاني بشأن محاسبة مرتكبي جرائم الحرب اعترضت عليها الولايات المتحدة الأمريكية.

ووصف رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام القرار بالإيجابي رغم التحفظ على بعض مضامينه، وعده خطوة في طريق الحل السياسي الشامل ووقف العدوان عن الشعب اليمني.مستنكراً في الوقت ذاته الموقف الأمريكي برفض إدراج بند التحقيق في الانتهاكات المروعة التي حدثت بحق اليمنيين.

من جانبه لفت صلاح العزي نائب وزير الخارجية إلى أن قرار مجلس الامن 2451 والذي لم يلب كافة التطلعات اليمنية، لكنه يعد بمثابة مؤشر إيجابي صنعه الصمود العسكري والسياسي.

 

موقف سياسي

وفي ضوء تواصل خروقات العدوان لوقف اطلاق النار في الحديدة والذي جرى التوصل اليه في مشاروات السلام اليمنية في السويد، عقدت عدد من القوى السياسية اليمنية المناهضة للعدوان لقاءً تشاورياً الخميس المنصرم بصنعاء، واكد ممثلوها ان القوى السياسية تراقب الوضع في الحديدة.

لافتين الى ان قوى العدوان تسعى من خلال الاستمرار بهذه الخروقات الى تعويض خسارة ما انتزعه الوفد الوطني من مكاسب هي لصالح الشعب على طاولة السويد بمحاولة تفجير الوضع ميدانياً.

ودعو الأمم المتحدة الى تحمل مسئولياتها وفضح الطرف المتورط بارتكاب الخروقات، فالأزمة الإنسانية في اليمن لم تعد تحتمل مزيداً من إضاعة فرص السلام، والصمت تجاه تجار الحروب.

مثمنين في الوقت ذاته ضبط النفس الذي يمارسه الجيش واللجان الشعبية من موقع القوة، والحكمة التي تتحلى بها الدولة في صنعاء إزاء صبيانية العدوان والمرتزقة.

وتزمع الأحزاب السياسية عقد لقاء موسع في العاصمة صنعاء خلال الأسبوع الحالي للوقوف على مستجدات الوضع السياسي الجديد ما بعد مشاورات السويد، وترى ان المجتمع الدولي بات يتعاطى بشكل مختلف كلياً مع الوضع في اليمن عما كان الحال عليه خلال السنوات الأربع الماضية من العدوان، ويتطلب ذلك بلورة رؤية سياسية  موحدة من كافة القوى الساسية في الداخل للإسهام في الوصول إلى وقف شامل لاطلاق النار ورفع الحصار عن الشعب اليمني.

م.م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى