” رابطة العالم الإسلامي ” متورطة في لقاءات مشبوهة مع قادة إسرائيليين
كشفت صور حصلت عليها صحيفة “عربي21″، ضلوع “رابطة العالم الإسلامي”، بالفعل، في لقاءات مع وجوه سياسية إسرائيلية وقيادات منظمات صهيونية بعضها معروف بالتطرف، بعدما أثيرت مؤخرا أخبار عن لقاءات للرباطة مع إسرائيليين ضمن توجهات جديدة للرابطة.
والتقت الرابطة مسؤولين إسرائيليين وقيادات في تشكيلات اللوبي الإسرائيلي والمنظمات الصهيونية العالمية مثل “المؤتمر اليهودي العالمي”، ويجري الأمر تحت غطاء لقاءات “حوار ديني” وبمشاركة مباشرة من ممثلي سفارات إسرائيلية في أوروبا.
ورغم تركيز قيادة الرابطة الحالية على أهمية “مكافحة التطرف”، فإنّ لقاءاتها الودية في عواصم أوروبية شملت، ضمن وجوه عدة، عضو البرلمان الإسرائيلي ياكوف مارغي المعروف بتطرفه، والذي يظهر في الصور مع أحد مسؤولي الرابطة، ويبدو في صور أخرى لقاء مع سفير إسرائيلي يدعى تسفي فابني.
ولم ترشح تفاصيل أوفر عن اللقاءات التي يقوم ببعضها المسؤول في الرابطة ومدير مركزها في فيينا هاشم المحروقي، الذي يظهر في لقاءات مع الإسرائيليين ويعمل بتوجيهات الأمين العام للرابطة محمد بن عبد الكريم العيسى.
ويقود العيسى نهجا جديدا في الرابطة تم التعبير عنه بوضع “رؤية جديدة” واتخاذ مواقف مثيرة للجدل. وأطلق العيسى تصريحات غير مسبوقة دعا فيها المسلمات الأوروبيات لعدم تغطية الشعر إن تم طلب ذلك منهن، أو مغادرة الدول الأوروبية، وهو ما أثار استهجانا واسعا.
ويرى الناقدون أنّ خط العيسى يجنح بالرابطة، التي تأسست في مكة المكرمة عام 1962، ويجعلها بعد أكثر من نصف قرن من العمل والانتشار رهينة أجندة سياسية طاغية تقوم على تقديم معلومات لدول وأجهزة حول العالم عن الحالة الدينية للأقليات المسلمة.
وتدير رابطة العالم الإسلامي مراكز وفروعا في العديد من العواصم والمدن حول العالم، لكنها عرضت مؤخرا أن تكون مرجعا للدول والحكومات في مجال مكافحة التطرف والإرهاب وتقدير معلومات عن الأقليات المسلمة ومؤسساتها، وهو ما أثار تساؤلات بشأن طبيعة هذا الدور.