دويلة الإمارات تحضر لحرب مصيرية في شبوة
ترتفع حدة المعارك الإمارتية مع الإصلاح في المدن الجنوبية خاصة عقب الخلافات التي ظهرت على العلن مؤخراً بشكل وصل حد الاقتتال والذي يأتي ضمن معارك صراعات النفوذ المستمرة في اليمن.
والأوضاع المتردية عسكريا في أبين وعدد من المحافظات المحتلة لم تشبع غريزة أبو ظبي التدميرية، حيث كشفت مصادر عسكرية في شبوة عن وصول قائد عسكري موال للإمارات على متن مروحية إلى ميناء ومنشأة بلحاف الغازية لقيادة المعارك مع ميلشيا هادي والإصلاح.
المصادر أوضحت أن الإمارات أرسلت قائد ما يسمى بالقوات الخاصة ومكافحة الإرهاب في ميليشيا الانتقالي الجنوبي المدعو عادل المصعبي بشكل مستعجل إلى بلحاف مرجحة أن تكون المهمة الموكلة للمصعبي هي إدارة معركة شبوة في ظل انسحاب ميليشيا الانتقالي من جبهة أبين بموجب الشق العسكري لاتفاق الرياض.
توتر شديد تعيشه شبوة منذ أن تم استهدفت ميلشيا هادي والإصلاح معسكر الإمارات في بلحاف بعدد من قذائف الهاون واحتجازها أحد أطقم النخبة الشبوانية أثناء عودتهم من منطقة الريان، في مُؤشِّر على استمرار التصعيد بمديرية رضوم الواقعة على ساحل المحافظة، فضلا عن تحضيرات الإصلاح في محيط المنشأة والتي تعد تمهيدا لحصار عسكري محكم سبقه اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط المنشأة الاستراتيجية.
الخطوات العسكرية للاحتلال الإماراتي وتحضيرات الإصلاح وميلشيا هادي تنذر بتفجير الوضع العسكري في المنطقة ودفع شبوة نحو حرب مفتوحة تتوسع رقعتها وفق حسابات المصلحة، فأبو ظبي تعد بلحاف بؤرة حضورها العسكري وغرفة عملياتها نحو جنوب وشرق اليمن، ولن تتخلى عنها بسهولة، وفي المقابل أعلنت قيادات سياسية وعسكرية تابعة لهادي ساعة الصفر وإصرارها على استعادة منشأة الغازية، كونها تُدِر مليارات الدولارات سنوياً بخزينة لحساباتهم.
وجاءت هذه التطورات بعد يومين من مُطالبة نحو خمسين نائباً فرنسياً خارجية بلادهم بتوضيح موقفها من تحويل الإمارات منشأة بلحاف إلى قاعدة عسكرية ومركز اعتقال، حيث أكدت صحيفة لوموند الفرنسية أن النواب أبدوا استنكارهم لما تقوم به الإمارات من أعمال تتعارض مع القانون الدولي والاتفاقيات التي تُنظِّم قانون الحرب بمساهمة رئيسية من شركة توتال الفرنسية.