دعوة أمريكية لوقف الحرب على اليمن خلال شهر
دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى وقف إطلاق النار في اليمن خلال 30 يوماً، مشددة على ضرورة وقف التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين في اليمن.
وطالب وزير الدفاع، جيمس ماتيس، أطراف الصراع اليمني بوقف إطلاق النار خلال 30 يوماً، والدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب بالبلاد.
وقال ماتيس، خلال كلمة ألقاها في ندوة نظمها معهد السلام الأمريكي بالعاصمة واشنطن، أمس الثلاثاء: “من أجل حل طويل الأجل نريد وقف إطلاق النار، والانسحاب من الحدود، ووقف الغارات الجوية، وأن يجلس الجميع على طاولة المفاوضات خلال 30 يوماً”.
وأكد أن “على الأطراف المتحاربة في اليمن التحرك قدماً نحو جهود السلام”، مضيفاً: “لا يمكننا القول إننا سنفعل ذلك مستقبلاً”.
وتابع: “نحتاج إلى فعل ذلك خلال الثلاثين يوماً القادمة، وأعتقد أن السعودية والإمارات على استعداد للمضي في الأمر”.
بدروه دعا وزير الخارجية مايك بومبيو إلى وقف جميع الأعمال القتالية في اليمن، كما دعا إلى دعم المبعوث الأممي بغية التوصل إلى حل سلمي.
وأكد بومبيو، في بيان له أمس، ضرورة وقف القتال المستمر في اليمن منذ عام 2014، والشروع في مفاوضات لتحقيق السلام في البلاد.
وقال إن بلاده تدعو لدعم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، من أجل التوصل إلى حل سلمي.
وأضاف: “حان الوقت لإنهاء الأعمال العدائية والهجمات الصاروخية والهجمات بالطائرات المسيرة من مناطق الحوثيين على السعودية والإمارات”.
وفي المقابل، شدّد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة وقف التحالف العربي بقيادة السعودية قصف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين في اليمن.
وأكد ضرورة بدء مفاوضات مستقلة في بلد ثالث خلال نوفمبر القادم، تحت رعاية المبعوث الأممي، لتطبيق إجراءات تعزيز الثقة في التعامل مع المشاكل الأساسية للقتال، وسحب القوات من الحدود، والتخلص من الأسلحة الثقيلة تحت إشراف دولي.
وتابع: “حان الوقت لإنهاء القتال عن طريق التسوية، ولتعافي الشعب اليمني عبر تحقيق السلام وإعادة الإعمار”.
وتهدد المجاعة إثر الحرب في اليمن أكثر من 14 مليون شخص، وسط أوضاع إنسانية صعبة.
وطالبت العديد من دول العالم بوضع حد للجرائم والانتهاكات التي يرتكبها التحالف العربي بقيادة السعودية ودعم الإمارات من جهة، ومليشيات الحوثيين المدعومين من إيران من جهة أخرى.
وتسببت الحرب اليمنية منذ أعوام في مقتل مئات الآلاف من المدنيين، وتدمير البنية التحتية في العديد من المدن اليمينة، وإغلاق الموانئ التي تدخل المساعدات لليمنيين.
وثبت ارتكاب التحالف العربي الذي يحارب في اليمن دعماً للحكومة الشرعية، الكثير من الجرائم ضد المدنيين، ونددت الأمم المتحدة بانتهاكاته مطالبة بوقفها ومحاكمة المسؤولين.