خميس اغسطس ..انتصرت الحكمة وخاب رهان العدوان
مر الخميس بسلام وتنفسنا بعده الصعداء وتغلبت اثناءه الحكمة اليمانية المعهودة في هذا الشعب علي ما سواها من النزوات الشخصية والحزبية والطائفية وانطفاءة بمرورة نار الاحقاد التي كان العدوان واذياله في الداخل يراهنون علي تاجيج لهبها .
مر الخميس وخسئ المرجفون ونافخى الكير الذين ضلوا ينفخوا في كل الاتجاهات ويدفعون بكل قواهم لتحقيق اهداف العدوان الغاشم …
الحشود المليونية التي تجمعت في العاصمة الابدية
الحاضنة لمختلف الافكار والاتجاهات السياسية والشعبية والتي امتلأت بها الميادين العامة والساحات الثورية تدرك جميعها ماذا يجب ان تفعل؟ وماذا يجب ان يكون ؟
وما هي اهداف اعداء الوطن ؟
لهذا كان سلوك الجميع ينبئ عن الحرص الشديد علي سلامة الكل وعلي صيانة الارواح من ايدي العابثين والمندسين الذين لا شك ان لهم مخططات قذرة وايدي خبيثة مشتتة بين التجمعات وفي الميادين والساحات لبث السموم و لغرض التفريق بين الجموع وبث الاراجيف المتضادة لاحداث الشرخ العميق بين ابناء الوطن شركاء الصمود والتصدي والانتصار ولكن رعاية الله تعالي كانت راعية الجميع ودماء الشهداء الابرار ووعي القيادات السياسية كانت عوامل كبيرة في رد كيد الكائدين الي نحورهم بل وكفيلة بكشف عورات العديد منهم وهذا ما حدث حيث تمكنت الاجهزة الامنية علي متابعة العديد منهم وألقت القبض عليهم …
مر الخميس التاريخى في حياة الشعب اليمني كحدث هام وذكرى عطرة مختزلا في طياتة حقائق ودروس وعبر وعظات يجب ان يتم الاستفادة منها لصالح الوطن والمواطن في تعزيز اللحمة الداخلية وتقوية الجبهة الوطنية وتجميع الصفوف لمواجهة الاخطار الهائلة التي تحدق بالوطن من كل الاتجاهات وفي اذابة الخلافات وتعميق روح التعايش والحوار والتفاهم بين الجميع ..
مر الخميس وخسر العدوان رهانه وخاب رجاء اعوانه وانتصرت الشراكة الوطنية بين جناحى الوطن بعد ان بلغت القلوب الحناجر ووصل القلق مداه نتيجة الشحن السياسي والفرز العرقي والطائفي الذي تكفل ببثه عناصر محسوبة علي الوطن وعلي الطرفين كنا نظنهم من الاخيار ونرى انهم من المتنورين الحريصين علي الجميع من الوقوع في المنزلقات الخطيرة التي تشفى غليل اعداء الوطن …
الاعداء لا تاثير لهم وان وجد فهو محدود ولكن الاصدقاء او بالأصح من يدعون الوطنية والحرص علي الوطن هم من يؤثرون.وهم من كان يراهن عليهم العدوان في تحقيق أهدافه..
هم وحدهم من جعل الاجواء مخيفة ومشحونه لا سواهم ..
وصدق الشاعر حين قال …
احذر عدوك مرة
واحذر صديقك الف مره ..
فلربما انقلب الصديق..
فكان اعلم بالمضرة
ان عجز الاعداء علي تحقيق النسبة الأدني من اهدافهم الخبيثة علي كافة المستويات العسكرية والاعلامية والاجتماعية لن يجعلنا غافلين عن سعيهم الدائم واساليبهم القذرة التي يراهنون عليها مجددا في تحقيق تلك الاهداف القذرة ضد الوطن والشعب بل ان الهزيمة والخسران سيكون هو مصيرهم وهذا ما اكد عليه خميس اغسطس العظيم …
الرهان للعدوان متعدد والاهداف له متنوعة ولكن خميس اغسطس كان اقوى من رهانهم واشد من عدوانهم واقوى من جبروتهم وسيظل كذلك مادام في العروق نبض بالحياة وفي القلوب ذرة من عزة وكرامة …
عاش الشعب اليمني
وانتصرت الحكمة
وخاب العدوان الغاشم ..
**رئيس التيار الوطني الحر للسلم والمصالحة الوطنية