خلال لقائة ممثلين عن المهجرين والنازحين من ابناء تعز رئيس الوزراء يؤكد السير في مشروع النقد الالكتروني
رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء ممثلين عن أبناء محافظة تعز من النازحين والمقيمين بأمانة العاصمة.
واستعرض اللقاء الذي حضره وزراء كل من الإدارة المحلية، الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، والدولة الدكتور حميد المزجاجي وأمين عام مجلس الوزراء، أوضاع محافظة تعز وأبنائها في ظل العدوان السعودي الأمريكي والجوانب الإنسانية للنازحين منهم سواء في العاصمة صنعاء أو في بقية المحافظات بسبب ظروف الحرب المفروضة على الشعب اليمني.
وتطرق اللقاء إلى الدور الوطني لأبناء المحافظة في مواجهة العدوان وأذنابه ومساهمتهم في إطار الجهد الوطني العام والجامع في التصدي لمخططاته القذرة التي تستهدف الوطن اليمني بشكل عام والمحافظة وأبنائها بشكل خاص.
وتدارس اللقاء السبل المتاحة للحد من الصعوبات التي يواجهها النازحين والمهجرين قسرا من محافظة تعز، والدور الحكومي لتخفيف معاناتهم الناجمة عن تداعيات العدوان والحصار وظروف النزوح.
فيما استعرض عدد من المشاركين في اللقاء الأوضاع المأساوية والصعبة التي يواجهها أبناء المحافظة سواء المقيمين فيها أو ممن نزحوا إلى أمانة العاصمة والمحافظات الأخرى نتيجة إستمرار العدوان والحرب المفروضة على الشعب اليمني.
وطالبوا الحكومة ممثلة بالوزارات والجهات المعنية وذات الصِّلة المساهمة في معالجة أوضاعهم الإنسانية والتخفيف من الصعوبات التي يمرون بها بسبب ظروف النزوح وتأخر صرف المرتبات.
وأشاروا إلى حرب الإبادة التي تتعرض لها منطقتي ذباب وباب المندب ومدينة المخا وسكانها من قبل العدوان وأذنابه، وما تسبب به ذلك من نزوح أكثر من ٢١٩ أسرة من المخا وحدها .. مؤكدين أهمية اضطلاع الأمم المتحدة بوجباتها الإنسانية الأخلاقية سواء بوقف العدوان أو رفع الحظر المفروض على مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة.
كما طالبوا بإسم أبناء المحافظة بدعم حكومة الإنقاذ للمسيرة المليونية التي ستتحرك من محافظة تعز إلى محافظة الحديدة لتلتئم مع أبناء تهامة لإيصال رسالة الشعب اليمني المظلوم إلى أحرار العالم، وما يعانيه نتيجة العدوان الإجرامي وغير المبرر وحصاره البحري والبري والجوي الخانق لهم.
ورحب رئيس الوزراء في مستهل حديثه بجميع الحاضرين من أبناء تعز سواء القادمين أو المقيمين في أمانة العاصمة .
ونوه بالأدوار الوطنية والثقافية للمحافظة وأبنائها والتي ظلت رمزا للتعايش الاجتماعي .. معربا عن أسفه لروائح الكره والحقد والطائفية التي برزت في هذه المرحلة من جانب من باعوا وطنهم وارتهنوا للمعتدي ومشاريعه التمزيقية للنسيج اليمني.
وقال ” رغم المحاولات التي يسعى لها العدوان وأذنابه في وصم هذه المحافظة بالإرهاب ، ظل أهل تعز بإرثهم الثقافي ورصيدهم النضالي أوفياء لوطنهم صامدين في مواقفهم من العدوان وجرائمه باستثناء قلة قليلة منهم ممن باعوا أنفسهم “.
وأكد رئيس الوزراء إدراك الجميع لحجم الضرر الذي طال أبناء تعز خلال الفترة الماضية من العدوان والحرب وما نجم عنهما من نزوح أعداد كبيرة منهم إلى محافظات إب والحديدة وذمار وأمانة العاصمة .
ولفت إلى أن الحكومة لن تتوانى عن القيام بواجباتها تجاه النازحين والمهجرين قسرا والحد من معاناتهم الإنسانية .. لافتا إلى النموذج الراقي الذي قدمه أبناء اليمن في التعايش والتكافل وما قدمته العاصمة صنعاء من مثال رائع في احتضان جميع اليمنيين النازحين سواء من تعز أو من غيرها من المحافظات .
كما أكد الدكتور بن حبتور دعم الحكومة للتحرك الشعبي من محافظة تعز إلى محافظة الحديدة ، وكذا لكل عمل ونشاط وطني مدني يسعى إلى لفت أنظار العالم للمآسي الإنسانية والتداعيات الكارثية التي يتسبب بها العدوان والحصار المفروض على الشعب اليمني .. موضحا أن الشعب اليمني في حال عدم التوصل إلى حل سياسي ينهي العدوان والحصار ليس أمامه من خيار سوى المضي قدما في المقاومة والصمود.
واستعرض الجهود التي تقوم بها حكومة الإنقاذ الوطني في سبيل الحد من التداعيات الإنسانية الناجمة عن طبيعة الظروف الراهنة .. مبينا أن الحكومة وانطلاقا من طبيعة العدوان الواقع على الشعب اليمني أولت عناية خاصة لدعم جبهات مواجهة العدوان وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة والحفاظ على استمرار قيامها بوظائفها وعدم انهيارها .
وذكر أن تأخر صرف الراتب يرجع إلى السياسة التي إنتهجتها أدوات العدوان في نقل وظائف البنك المركزي إلى عدن والإستحواذ على مصادر تمويل الموازنة العامة للدولة والتي تمثل أكثر من ٩٠ بالمائة.
وقال رئيس الوزراء” ورغم ذلك فإن الحكومة تبذل قصارى جهدها من أجل تخفيف معاناة الموظفين وأسرهم، وأقرت بهذا الخصوص توفير السلة الغذائية عبر كوبونات شرائية تخصم من رواتب الراغبين في الحصول عليها، إلى جانب السير في مشروع النقد الإلكتروني