حسم ملف الحكومة سعوديا وهادي يسلم الحقائب السيادية للإصلاح وحصة المؤتمر لمتحالفين معه
أفادت وسائل اعلام مقربة من حزب الإصلاح، اليوم الاثنين، عن ابلاغ هادي قوى ما تسمى بـ”الشرعية” بحسم السعودية ملف تشكيل الحكومة الجديدة مطالبا اياهم ببدء التصعيد للحصول على مكاسب عسكرية.
ونقلت قناة بلقيس التابعة للقيادية الإصلاحية توكل كرمان عن مصادر في حكومة هادي قولها أن هادي خلال لقاءاته الثلاثة والتي شملت مستشاريه ونائبه ورئيس حكومته كلا على انفراد اكد للحاضرين ابلاغه من السعودية بضرورة اعلان الحكومة خلال ايام ، مشيرة إلى أنه تلقى وعود بتنفيذ الشق العسكري كاملا خلال شهر.
وابلغ هادي حاشيته بأنه لم يعد يملك قرار تأجيل اعلان الحكومة التي تسعى السعودية لإعلانها رسميا قبيل ذكرى توقيع اتفاق الرياض هذا الشهر، مشيرا إلى تمسكه بتنفيذ الشق العسكري والأمني وعودة كافة مؤسسات حكومته من برلمان ورئاسة إلى عدن.
وتسعى السعودية من خلال تشكيل حكومة “صورية” تلافي الضغوط الدولية للسير في مفاوضات للحل الشامل في اليمن عبر القاء الكرة في ملعب اتباعها خشية أن تتعرض لعقوبات دولية.
إلى ذلك وجه هادي، الاثنين، ضربة قوية لجناح الامارات في المؤتمر الشعبي العام والانتقالي على حد سواء بتسليم الحقائب السيادية لحزب الإصلاح – جناح الاخوان المسلمين في اليمن.
وقالت مصادر دبلوماسية إن هادي اقر ابقاء وزير الدفاع محمد المقدشي ووزير الخارجية محمد الحضرمي المقربان من علي محسن في منصبهما مع تعيين القيادي البارز في قوات الحزب بعدن ابراهيم حيدان وزيرا للداخلية، موضحة باحتفاظ هادي بالمالية فقط .
وكان يتوقع أن يتم تسمية اعضاء الحقائب السيادية بالتفاهم مع الانتقالي وفق ما ذكر الاخير في بياناته عقب لقاء الزبيدي وهادي قبل ايام لكن بقاء الحضرمي والذي يعد ازاحته من ابرز مطالب الانتقالي تشير إلى أن الانتقالي ابعد تماما عن تسمية الوزراء مع أن اتفاق الرياض ينص على ضرورة موافقة على مرشحي هادي في الحقائب السيادية.
كما تعد خطوة هادي هذه ضربة ايضا لجناح الامارات في المؤتمر بقيادة سلطان البركاني الذي كان يتطلع للحصول على حقيبة الدفاع لصالح طارق صالح بعد تجريده من حقائب الحزب حيث اقر هادي توزيعه على قيادات مقربة من الاخوان كعثمان مجلي وزير الزراعة السابق والذي عينه هادي وزير للشؤون القانونية وكذا معمر الارياني إلى جانب محمد طليان واوس العود المقرب من هادي.