اخبار محليةالكل

حرب اليمن فرصة استغلتها شركات الأسلحة الأمريكية والبريطانية كمصدر للثراء ( مترجم )

صوت الشورى / قسم الترجمة

دخلت الحرب السعودية في اليمن عامها الثالث، ونتيجة الحصار والدمار الذي تفرضه الرياض وحلفاؤها، أصبحت اليمن مسرحا لأكبر أزمة إنسانية في العالم، يجتاحها وباء الكوليرا الذي أصاب نصف مليون شخص، بالإضافة إلى المجاعة التي يواجهها الملايين، فضلا عن تدمير البنية التحتية للبلاد نتيجة القصف العشوائي.

ويسيطر تنظيم القاعدة على مساحات واسعة من جنوب اليمن، وأصبح أكثر قدرة على العمل حاليا، حيث تعد الحرب هدية للتنظيم الإرهابي في شبه الجزيرة العربية، كما أنها هدية أيضا لصناع الأسلحة في الولايات المتحدة وبريطانيا، بموافقة حكومتي البلدين.

وباعت شركات الأسلحة الأمريكية والبريطانية معدات حربية بمليارات الدولارات للسعودية والإمارات، بعضها يتخذ الخليج مقرا له، مثل الإمارات، وكونوا جيوشا من المرتزقة، فأصبحت الحرب مصدر أموال طائلة، حيث تقدم الشركات الأسلحة بسعادة بالغة للسعودية والإمارات؛ لتدمير بلد يبلغ عدد سكانه 25 مليون نسمة.

يبدو أن ما يحدث في اليمن يناسب الأطراف المستخدمة والبائعة للأسلحة؛ فيتعاونون مع بعضهم بعضا، وإن انتهت الحرب سيتوقف التدفق المالي الكبير، لكن ما يحدث يضر بملايين المواطنين اليمنيين الذين يرغبون في عودة الحياة الطبيعية؛ ليصبح الرجال قادرين على إطعام أطفالهم وإرسالهم إلى المدرسة، وعدم تعرضهم لإطلاق نار أو أعمال قنص، لكن المدارس اليمنية دمرها السعوديون بالطائرات والقنابل الذكية الأمريكية والبريطانية الصنع.

يتورط السياسيون اليمنيون بمختلف انتماءاتهم فيما يحدث داخل البلد الأفقر عربيا، حيث يشتبه أن الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، ارتكب جرائم ضد شعبه، وكذلك الرئيس الحالي، عبد ربه منصور هادي، الذي يدعم الحملة الجوية السعودية على بلاده.

تعد الحرب في اليمن بالغة التعقيد، لكن المصلحة الحقيقية تصب في جانب السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا، وحال انتهت الحرب، قد تتفق الفصائل المتحاربة في اليمن، وربما يوقعون تسويات تفاوضية تعطي الأولوية لمصلحة البلاد، وتمنع عمليات التصعيد، إلا أن التحالف لا يريد ذلك.

لا يركز الأمريكان أو البريطانيون على تهدئة الصراع في اليمن، بل ما يهمهم المليارات التي يحصلون عليها، وبالتالي سيظل مصنعو الأسلحة المحرك الرئيسي للصراع في اليمن ومناطق أخرى.

تهتم الحروب بالدولارات، ولا تهتم مطلقا بخسائر الأرواح؛ مثل مضرب الراكيت، تتطلع دائما للمكسب ولا تكترث للخسارة، وبالنسبة لمصنعي الأسلحة لا يريدون تتوقف الحرب، لأنهم لا يكسبون فقط ملايين الدولارات من حرب اليمن، بل المليارات.

رابط المصدر

 

https://www.theamericanconservative.com/articles/war-in-yemen-a-bonanza-for-u-s-and-u-k-arms-merchants/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى