حجة: وكيل المحافظة ( عادل شلي ) يدعو إلى المحافظة على قلعة القاهرة وصيانتها من الخراب والدمار
تأثرت المعالم التاريخية بتساقط الأمطار المتعاقبة وتدفق السيول على مستوى محافظات كثيرة في الجمهورية اليمنية ولا سيما في محافظة حجة حيث تأثرت قلعة القاهرة تأثرا شديدا .
لقد كانت قلعة القاهرة ومازالت، معلما تاريخيا هاما لعقود طويلة من الزمن ، وشاهدا على أصالة التاريخ و الفن المعماري اليمني في بناء الحصون والقلاع حيث يذكر المؤرخون أن تم بناؤه في القرن العاشر الميلادي وعاصر الدول المتعاقبة على حكم اليمن من تلك الفترة إلى اليوم .
ولأهمية حصن قلعة القاهرة، فقد حافظت عليه كل الدول المتعاقبة وأضافت اليه جزءا من مكوناته لتضع بذلك بصمتها التي ستظل خالدة عبر الزمن من خلال هذا المعلم التاريخي الذي يستحيل اهماله أو التفريط فيه.
وفي تصريح خاص لـ ( موقع صوت الشورى أون لاين ) قال الأخ عادل شلي وكيل المحافظة المساعد: تعتبر قلعة القاهرة من أهم القلاع والحصون التاريخية البارزة على مستوى اليمن ، كما تعتبر من أهم المعالم التي تمتاز بها محافظة حجة عن غيرها من المحافظات الأخرى .
وأضاف شلي : إن أي تفريط أو إهمال لهذا المعلم التاريخي يعتبر جناية و تفريطا في أقدس ما خلفه لنا الاسلاف وتفريطا في الامانة التاريخية الملقاة على عاتق قيادة المحافظة.
ودعا شلي إلى العمل والتحرك الجاد و بصورة عاجلة للحفاظ على هذا الإرث العريق وصيانته من الخراب والدمار .
وقال شلي إنه وبناء على تكليف محافظ المحافظة اللواء هلال عبده الصوفي تم النزول إلى قلعة القاهرة وتم رفع تقرير عاجل عن الأضرار التي تعرضت له القلعة بسبب الأمطار.
حيث جاء في التقرير
أنه تم التواصل بالأخ مدير عام فرع الهيئة العامة للآثار الأستاذ حمود غيلان للتنسيق معه لكنه رد علينا بانه قد صعد للقلعة واخذ معه مهندسا وقام بتصوير الأضرار وأنه قد غادر الموقع. وتم إبلاغه بموعد زيارة القلعة حيث تم الوصول إلى إليها يوم الأربعاء 5 أغسطس 2020 م الساعة العاشرة صباحا
كما تم التواصل بالمهندس علي ثابت الفصري الذي تحرك إلى الموقع ووجدنا الاتي:
1- هناك ندى وتسرب للمياه بجوار البوابة الرئيسية لجدار السور الغربي
وقمنا بتتبع مصدره فوجدنا أن الغرف الملاصقة للباب من الجانبين تهطل المياه منها وذلك بسبب سقوط جزء من سقوف الغرف وفي كل غرفة باحة واحدة أو باحتين قد سقطت وأصبح الماء يتسرب اليها ومنها لجدار السور.
وتم الصعود للغرف العلوية فوجدنا حالتها أشد من الغرف السفلى وسقوفها قد تساقطت وبات سقوط سقوف الغرف العليا والسفلى بشكل كلي ووشيك وليس ببعيد مادام الأمطار تسقط عليها بهذا الشكل .
وسيؤدي بقاء هذه السقوف مفتوحة إلى إلحاق ضرر كبير بسور القلعة المحيط بالبوابة الرئيسية.
2- تم التحرك باتجاه الجانب الشمالي من السور الذي تساقطت بعض أحجاره يوم امس وقد وجدنا ثلمة صغيرة في اعلى السور تقع فوق الطريق المرصوف المؤدي لمنتزه القاهرة.
و تبين أن سبب ذلك هو الإهمال وعدم تصريف مياه المطر عن السور وسقوط الغرف التي بجوار السور .
واذا لم يتم معالجة سريعة وعاجلة لسبب الضغط على جدار السور فسيتسع الضرر بشكل كبير ويؤثر على بدن السور الشمالي وعلى سلامة السكان تحته والمواطنين القادمين للمنتزه.
3- تم التحرك باتجاه الدشم التي تعلوا السور الجنوبي ووجدنا أغلبها مهدمة
ووجدنا الأشجار قد نبتت في أعلى جدار المبنى المستحدث في القلعة من العقود الماضية وكان يستخدم كمخزن فوجدناه خاليا وهناك بعض الفتحات في سقفه ويتم استخدامه كمكان لقضاء الحاجة.
4- لاحظنا الإهمال الكبير لساحة القلعة حيث نبتت الأشجار الشوكية في الممرات ومساقي المياه ومصارف السيول .
مما يجعل مياه الأمطار المتساقطة من السماء وأعلى الساحة تبحث لها عن طريق تسلك منه إلى خارج القلعة حتى لو كان من اسوارها.
ولهذا ينبغي إصلاح المدرجات الزراعية وقلع الأشجار واصلاح ممرات السيول وتصريفها إلى داخل البرك والممرات الامنة .
5- تمت مشاهدة البرك الخاصة بالقلعة والمتوزعة في كل الجهات ووجدنا أن أغلبها تعاني من مشكلة التسرب وتكدس المخلفات مما يستوجب تنظيفها وإصلاح اماكن التسريب فيها وتصريف مياه الأمطار النازلة اليها واستخدامها في ري أشجار البن والفواكه الاخرى.
وتصريف مناشر والنقاط التي تفيض منها البرك إلى خارج القلعة بطريقة امنه.
6- تم العثور على شق كبير في الجدار الجنوبي للسور المتصل بالبركة التي تقع جنوب قصر القلعة بسعة تصل لحوالي 10سم .
واذا لم يتم إصلاحه بصورة عاجلة فسوف يتوسع ويسقط ويؤدي ذلك إلى تساقط بقية أجزاء السور الجنوبي الذي لو تعرض للسقوط لا سمح الله فلن يتم إعادته بسهولة لأنه معلق على الهاوية.
7- الجزء الخاص بالمفرج الجنوبي الذي تم استحداثه في العقود الماضية في حالة يرثى بعد أن كان اية في الجمال واطلالته على الجهة الجنوبية والشرقية للمدينة لا يوجد لها شبيه .
وقد تهدمت اجزاء من سقف المكان الأعلى والأسفل وتم اهماله بشكل مغاير لمقامه ومكانته.
8- قصر القلعة المنيف الذي يعتبر اية في الجمال والحسن قد تغيرت أحواله وازرى به الدهر.
حيث بدأت الأمطار تنزل من سقوف غرف الطابق الأرضي بشكل يبعث الألم وذلك بسبب سقوط باحات السقف للطابق الثاني والثالث .
ووجدنا بيت الدرج الذي يربط بين طوابق القصر الثلاثة قد انفصلت درجاته عن هيكل وبدن المبنى من الجهة الداخلية والخارجية .
– واجهة القصر الشمالية في الطابق الثالث قد تساقطت احجارها وانفصلت الاحجار الواجهي وسقطت ولم يتبق غير المثنى.
وحالة القصر تختزل ما تعرضت له قلعة القاهرة من الإهمال والخراب والدمار.
– توسع الشقوق في الجدار الغربي والجنوبي من القصر يظهر أن هناك حالة هبوط في المبنى بسبب المياه وعدم تصريفها بشكل سليم .
حالة القصر تستوجب تدخلا سريعا وعاجلا للحيلولة دون سقوطه في الأيام القادمة.
.9- مسجد القلعة.
يحتاج المسجد للاهتمام والترميم وإظهار النقش المنحوت بأعلى واجهة المسجد .
ويعتبر المسجد الجزء الأقل تضررا من مكونات القلعة وذلك لأن مسارب تصريف المياه لم تتعرض للتبديل والتعديل والاهمال كما حدث في قصر القلعة .
10- نوب الحراسة في الجزء الشرقي المواجه لخزان المياه.
سقوف النوب والمباني الخارجية وتهدمت وتشققت جدرانها ولاحظنا انهيار في الجزء السفلي من بدن القصبة الخارجية المواجهة لخزان المياه والتي حدثت في الأيام الماضية بسبب الأمطار الغزيرة .
– المبنى الشمالي الشرقي الذي يقع بمحاذاة نهاية السور الشمالي وبجوار ابراج الحراسة في الجزء الشرقي قد تهدم سقف المبنى وبدلا من القيام بإصلاح الجزء المتهدم من سقف المبنى تم بناء جدار من البلك لفصل الجزء السليم من المبنى عن الجزء المتهدم .
– وأضرار الجزء الشرقي بسبب التصريف الخاطئ لمياه المجاري سابقا والاهمال في هذه المرحلة.
11- ابراج الحراسة الداخلية والخارجية أو ما نطلق عليها القصيب كلها سقوفها متهدمة وتحتاج إلى معالجة عاجلة حتى لايتسع الخراب إلى بدنها كما حصل في القصبة المواجهة للخزان
* هذه أبرز الملاحظات الأولية التي وجدناها من خلال زيارتنا للقلعة صباح اليوم وقد صغتها مع المقترح نهاية كل فقرة معتمدا على خبرتي البسيطة والملاحظات التي تم تبادلها مع المهندس على ثابت الفصري .
وأكد وكيل المحافظة المساعد على ضرورة تكليف فريق هندسي متخصص لزيارة القلعة بصورة عاجلة وعمل دراسة متكاملة لإعادة تأهيل وصيانة وترميم مبانيها واسوارها ونوب حراستها وملحقاتها ووضع الحلول العاجلة لتوقف التساقط والخراب .