تقرير: معركة تحرير مأرب تكشف سوأة التحالف ورعايته للتنظيمات المتطرفة
تزايد السخط الرسمي حيال تبجح تنظيم داعش وإعلانه الصريح المشاركة ضد قوات الجيش واللجان في مأرب، دون تسجيل اعتراض محلي أو دولي، ما يؤكد واحدية التوجه والمشروع والهدف بين كافة الأطراف المشاركة والمتواطئة في الحرب على اليمن..
ليست المرة الأولى التي يعلنُ فيها داعش والقاعدة مشاركتَهما إلى جانب ميلشيا تحالف الاحتلال في المعارك الدائرة في مأرب.. فبصماتُ المتطرفين الإجرامية كانت واضحةً منذ بدء الحرب على اليمن.
من الوهلة الأولى للحرب كانت داعش والقاعدة أدَاة السعودية والإمارات ومن خلفهما واشنطن للتدخل في اليمن، والشواهد كثيرة على حضور مسلحو تلك التنظيمات في المعارك مع الجيش اليمني واللجان في معظم الجبهات بشكل يكشف منابع الإرهاب وجذوره وروافده ومموليه ويؤكد تبعية تلك الجماعات الإرهابية
تندد صنعاء مرارا باستجلاب تحالف الاحتلال للمتطرفين إلى اليمن وجعله ساحة للجماعات الإرهابية، فقد ندد المكتب السياسي لأنصار الله والأحزاب والتنظيمات السياسية بذلك محملا دول التحالف كامل المسؤولية عما ارتكبه ويرتكبه هؤلاء من جرائم بحق أهل مأرب، مؤكدين أن تلك الجماعات ما هي إلا أدوات بيد قوى الاستكبار العالمي وأن المحرك الرئيس لها هو أجهزة الاستخبارات الأمريكية والصهيونية.
اعتراف المتطرفين بالقتال في مأرب فضح سوأة التحالف وميلشياته المتدثرين بالوطنية والدفاع عن اليمن، الهادفين إلى إبقاء البلاد تحت وصاية الرياض ومن خلفها واشنطن وتل أبيب، ولقد ظهرت فلول داعش والقاعدة من دون مواربة أَو خجل كجزء أصيل ضمن ميلشيا الإصلاح الذين تم تجميعهم بغطاء سعودي وإماراتي وبسلاح أمريكي وأوروبي.
بعد أن تعرى التحالف وكشفت حقائق التدخل الأجنبي اليمن بمزاعم محاربة الإرهاب والطرف باتت معركة الفصل في مأرب مسألة كرامة وإنسانية لاستكمال تحرير البلاد ومنع التحالف وميلشياته من استغلال البسطاء وجرهم ليكون قرابين لأهدافهم الخبيثة ومخططاتهم التي تستهدف النسيج المجتمعي في المحافظات المحتلّة