تقرير: عمليات كسر الحصار الـ 3.. تحرق قلب السعودية
في مثل هذا اليوم قبل ( 7 ) سنوات وفي ذكرى الصمود الوطني كانت السحب السوداء تغطي سماء المدن اليمنية وقد صحا اليمنيون في أغلب المحافظات على أصوات انفجارات ضخمه سببها غارات سعودية واسعة على اليمن.
اليوم يعود المشهد من جديد لكن بصورة مغايرة وقد صحت السعودية على واقع دخانها المتصاعد من عصب اقتصادها المتهاوي بفعل الصواريخ الباليستية والمسيرات اليمنية..
الدخان يغطي سماء عدد من المدن السعودية أمام ما تملكه قوات صنعاء في جعبتها الحربية ووسط استمرار الاقتصاد السعودي في الانهيار وترنح التحالف أمام الضربات اليمنية القاصمة وتنفيذ عملية كسر الحصار الثالثة ردا على استمرار الحصار على اليمن وتدشيناً للعام الثامن من الصمود اليمني بعد أن استهدفت منشآت أرامكو في جدة ومنشآت حيوية في العاصمة السعودية الرياض ومنشآت رأس تنورة النفطية بدفعة من الصواريخ المجنحة في ظل عملياتها العسكرية الاستراتيجية الأخيرة في عمق دول تحالف الحرب و العدوان.
الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة اليمنية تصول وتجول في سماء السعودية وتستهدف أبرز المنشآت الحيوية في سبع مدن سعودية بينها العاصمة الرياض؛ وذلك مع تدشين مرحلة جديدة من المواجهة التي تطبق على تفاصيلها الاستراتيجية من كل الجهات..
لا شك أن عملية كسر الحصار الثالثة تركت إمضاء الطائرات والصواريخ اليمنية في جبين عملاق نفط ال سعود بإشعال الحرائق في معامل التحلية والبترول والغاز المسال والكهرباء ومحطات تحلية المياه والتي تحيل عصب الاقتصاد السعودي إلى الهاوية دفعت الرياض لطلب استغاثه عالمية للدفاع عنها..
الحرب السعودية على اليمن التي دخلت عامها الثامن باتت تعود وبالاً ونكالاً على أمنها القومي والاقتصادي، حيث يؤكد خبراء عسكريون غربيون، أنها ستشهد انقلاباً رأسا على عقب هذا العام..
تزامنا مع التطور المتنامي للقدرات الصاروخية والمسيرات التابعة لقوات صنعاء والتي تستمر بنسف “أسطورة” الدفاعات المتعددة الجنسية والمتواجدة في دول تحالف الحرب والعدوان وفي مقدمتها العاصمة السعودية..
التطور التقني الكبير الذي تشهده القدرات العسكرية لقوات صنعاء، عبّر عنها ناطق الجيش اليمني العميد يحيى سريع صراحة؛ بإعلانه عن أسلحة نوعية جديدة ستنضم قريبا لأسطولها الحربي..
الحقيقة تمثلت بأنه لا مأمن اليوم للسعودية وكل دول تحالف العدوان من الضربات اليمنية القاصمة، سوى التسليم المطلق وغير المشروط لمطالب صنعاء بالخروج الفعلي والنهائي من البلاد ووقف حربها وحصارها قبل أن تخسر كل شي، أمام طوفان عمليات حربية مهيبة لم تستطع أحدث دفاعات القوى الغربية وكثبان صحاري الخليج أن تحجب قوتها وتأثيرها، هذه الحقيقة التي يجب أن يدركها تحالف الاحتلال..
عجزهم في التصدي للصواريخ اليمنية يعبر عنه الحالة الأمريكية الهزيلة وتراجعها في المنطقة والعالم قبل أن تصل إلى مرحلة الخوف من تداعيات هزيمة وكلائها الإقليميين الذين ترتد عكسيا عليهم، الأمر الذي دفع البيت الأبيض للخروج سريعا عقب اشتعال الحرائق في أرامكو للحديث عن إنهاء الحرب على اليمن التي باتت تهدد وجوده كليا في المنطقة..
اليوم لا خيار أمام الرياض وابو ظبي ولفيف تحالف الحرب والعدوان على اليمن سوى الإسراع بإعلان الهزيمة رسميا إذا ما أرادت الحفاظ على ما تبقى من كرامتها هذا إن كان لهم كرامة اصلا ..