تقرير.. تحالف العدوان وعدم الجدية في تحقيق السلام
تظهر كافة المؤشرات على الارض عدم جدية تحالف العدوان وميليشياته إزاء تنفيذ بنود الملفات الإنسانية باتفاق الهدنة بعد أيام من دخولها حيز التنفيذ وهي مؤشرات سلبية تكشف نوايا تحالف العدوان إزاء إحلال السلام في اليمن بشكل عام
عقب أيام من دخول الهدنة الإنسانية في اليمن حيز التنفيذ ويعد أن رحب بها الجميع وأعلنوا عن دعمها بما في ذلك تحالف العدوان ؛ بعد كل هذا لا تحمل المؤشرات على الأرض أي نية طيبة لدى تحالف العدوان لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق الهدنة والتي سميت بالهدنة الإنسانية، كون الملفات الإنسانية هي من تتصدر بنودها والتي تشكل اختباراً حقيقياً لنوايا كافة الأطراف ومدخلاً لتعزيز الثقة التي يمكن البناء عليها للدخول في مشاورات ومفاوضات الملفات الشائكة الأخرى مثل الملف السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني وغيرها من ملفات الحل النهائي.
عدم جدية تحالف العدوان تظهر النوايا المبيتة له إزاء الهدنة خاصة، وإزاء إحلال السلام بشكل عام، فرفع الحصار كان وما يزال أساس كل المشكلات والقضايا الإنسانية الصعبة والمعقدة التي يعيشها الشعب اليمني في طول البلد وعرضة.. ما يزال تحالف العدوان يماطل ويتحايل في تنفيذ هذه الخطوة المتفق عليها، وكذا الحال مع ملف الأسرى الذي يحوله من ملف إنساني صرف إلى ملف سياسي يستخدمونه كورقة للمساومات والمزايدات على قضايا أخرى ليست لها صلة بهذا الملف الذي يعد من أسهل الملفات التي كانت قد طرحت في أكثر من جولة مفاوضات، والذي كان تحالف العدوان يتدخل في اللحظات الأخيرة لإفشاله وإلى جانب كل تلك المؤشرات ما تزال الخروقات العسكرية للهدنة متواصلة وتتصاعد في أكثر من جبهة وذلك في إطار أعمال ممنهجة لنسف الهدنة والعودة إلى نقطة الصفر ولم تظهر من قبل تحالف العدوان اي بوادر لإلزام ميليشياته بوقف اختراقاتهم المتكرر للهدنة الإنسانية..