تقرير: الإمارات تعطي الضوء الأخضر لميليشيا عفاش بديلا عن الانتقالي في شبوة
أشهر طارق عفاش مكتبه السياسي في شبوة لحشد مزيد من التأييد الشعبي لميليشياته التابعة للإمارات والتي بدورها تسعى لاستبدال الانتقالي بطارق الخطوة التي استفزت ميليشيا الانتقالي الرافضة لاستبدالها..
أثار إشهار فرع المكتب السياسي لقوات طارق عفاش الموالية للإمارات بمحافظة شبوة، جدلا واسعا خصوصا من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي وجد نفسة خارج اللعبة السياسية على يد حليف الامس..
الإشهار المدعوم اماراتيا يأتي في إطار تآمر التحالف لإطالة امد الصراعات بين الأطراف اليمنية في مناطق سيطرته وهو الصراع الذي بدأت بوادره بالظهور على يد الاطراف السياسية الاخرى في المحافظة خصوصا الانتقالي الذي بدا بحشد قواته العسكرية إلى عتق.
سياسيون ومحللون اعتبروا أن الإعلان عن مكتب سياسي لقوات طارق عفاش بمثابة استفزازا لأبناء المحافظة التي ثارت على نظام عفاش شأنها شأن بقية المحافظات اليمنية في شمال البلاد وجنوبها على السواء..
لكن الأكيد أن ذلك يعد مؤشرا على إعطاء الإمارات الضوء الأخضر لهذه القوات بالاستمرار في عملها ولحشد الناس حولها لتكون بديلا عن المجلس الانتقالي وكأداة للإمارات لتسيطر من خلالها على المحافظة النفطية بعد ان استغنت عن خدمات الانتقالي هناك..
أبوظبي ترعى ايضا حملات إعلامية لتسويق ميليشياتها من منتسبي المؤتمر ضمن مخططها الجديد لاستبدال ادواتها القديمة بأفراد من عائلة عفاش في إطار مخطط لإعادتهم إلى المشهد السياسي من بوابة المحافظات الجنوبية للمحافظة على المصالح الإمارتية في اليمن من خلال خلق صرعات تمكنها من نهب ثروات اليمن وبسط سيطرتها على موانئه وجزره..
الإمارات تظن أن الذراع العفاشية التي أطلقتها في الجنوب ستكون أكثر نفعا لمصالحها خصوصا وأنها احتوت عائلة عفاش وحافظت على تواصلها معها طوال سنوات الحرب على اليمن باعتبارها على عداء مع الأطراف السياسية الرئيسة في اليمن على رأسها الإصلاح لذا فإن أبوظبي اختارت استخدامهم كورقة سواء في الحرب الدائرة أو في أي تسوية سياسية قد تتم مستقبلا.