تحالف العدوان.. تشكيل الميليشيات الأبعاد والغايات
تتكاثر التشكيلات الميليشاوية في المناطق المحتلة بطريقة لافتة تثير الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام حول الأبعاد والغايات من وراء ذلك وآثاره وتداعياته على وحدة اليمن وأمنه واستقراره..
يدير تحالف العدوان صراعا مستمرا بين ميليشياته المختلفة بطول وعرض الجغرافيا اليمنية وهو يهذا التوجه يؤكد انه يريد لليمن أن تكون مسرحا مفتوحا لصراع سلطات الميليشيات ولا يريدون أن تقوم فيها دولة قوية.. وفي سبيل ذلك وضعوا لكل ميليشيا حدودا لا ينبغي للميليشيات الأخرى تجاوزه أو اللعب في إطاره، يترافق ذلك مع تغذية مستمرة للنزعات المناطقية واستدعاء كل أدوات الصراع ويوهمون كل ميليشيا على حدة أنها وحدها سوف تكون حاكمة لليمن في المستقبل.. وفي هذا السياق يأتي تفريخ خاص لميليشيات تتبع تيار عفاش بالمؤتمر الشعبي العام حيث أصبح لهذا التيار ثلاث ميليشيات بمسميات مختلفة ما يسمى بحراس الجمهورية بالساحل الغربي لمحافظة تعز، وهي تلعب دور الحراسة للمصالح الإماراتية ومن ورائها المصالح الصهيونية والغربية وذلك بعد أن تمت تصفية بقية الميليشيات المنافسة أو ضمها قسرا لميليشيات طارق عفاش.. ومؤخرا تم الإعلان عن تشكيل ميليشياوي جديد تحت مسمى تحرير اليمن السعيد ويتبع أيضا تيار آل عفاش بالمؤتمر ويعمل في المناطق الخاضعة لميليشيات هادي والإصلاح وينتشر على حسابها في تلك المناطق في محاولة على ما يبدو للتخلص منها وإحلاله محلها بالمستقبل وفي الإطار ذاته يعمل صغير بن عزيز على تشكيل منطقة عسكرية جديدة تضم ميليشيات أخرى تتبع تيار عفاش بالمؤتمر وهي على ما يبدو ستعمل كرديف لما تسمى بميليشيات اليمن السعيد لإقصاء ميليشيات هادي والإصلاح.. هذه التحركات وهذا التفريخ المستمر للتشكيلات الميليشاوية تأتي في اطار الترتيبات التي يجريها تحالف العدوان لإعادة نظام عفاش لكنها كغيرها من التشكيلات الأخرى يمكن أن تعيد إنتاج الفوضى وتوسيع دائرة الصراعات، أما إعادة حكم العائلة فإنه أصبح نوعاً من العبث والتلاعب بمشاعر البسطاء لتمرير مشاريع التجزئة والتمزيق لليمن وإبقائه في دوامة الصرعات المستدامة..