بعد تجاهله من قبل ترامب .. النظام السعودي يستنجد ببوتين لتفادي سقوط مأرب
غيّر انشغال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانتخابات مسار الاتجاه السعودي نحو روسيا لإنقاذ مأرب من وقوع حتمي في يد الجيش اليمني ولجانه الشعبية .
حيث جاءت الانتخابات الرئاسية الأمريكية بما لم تشتهه سفن تحالف الاحتلال وعلى رأسهم السعودية التي تقود حرباً على اليمن منذ ما يقارب ست سنوات وأيضاً مع اقتراب الجيش اليمني من السيطرة على محافظة مأرب شرق اليمن.
السعودية وبحسب مصادر روسية نقلها موقع الخليج الجديد كثفت تواصلها مع روسيا لتفادي سقوط مأرب بيد الجيش اليمني، فقد أكدت تلك المصادر أن وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان عرض على موسكو القيام بوساطة لدى أنصار الله لوقف تقدمهم نحو مأرب عبر اتصالات هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
ووفقًا للمصدر فإن السعودية بهذا الإجراء هدفت إلى ممارسة الضغط على أمريكا التي تجاهلت مناشداتها لإنقاذها في مأرب؛ بسبب انشغال ترامب بالانتخابات وبحثه عن أربع سنوات جديدة للبقاء على كرسي الرئاسة.
وجاء التواصل السعودي مع روسيا بعد سلسلة اتصالات أجرتها قيادة المملكة، خلال الأيام الماضية، بالدول االمشاركة في احتلال اليمن، وبدول أخرى مثل باكستان والسنغال، تمحورت جميعها حول ما يمكن فعله لتفادي سيناريو سقوط مأرب.
يأتي ذلك فيما تحاول بريطانيا إثارة قضية مأرب داخل مجلس الأمن بهدف عرقلة تقدم الحوثيين عبر تسليط الضوء على أن الهجوم العسكري بالمدينة سيُعرّض السكّان والنازحين لخطر جسيم.
وكان مندوبو الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا والكويت والسويد والاتحاد الأوروبي قد اجتمعوا مؤخرا في نيويورك، وأصدروا بياناً تحدّثوا فيه عن الحاجة الملحّة إلى إحراز تقدّم سياسي في اليمن، مبدين قلقهم الشديد من هجوم الجيش اليمني على مأرب. وتمثل البوابة الروسية جرس إنذار لدى ترامب، الذي بَرّر في السنوات الماضية إبرامه صفقات تسلّح مع السعودية، بالتخويف من أن الصين وروسيا حاضرتان لملء الفراغ، بحسب المصادر.