بريطانيا تعرقل توسيع لجنة التحقيق حول استخدام “داعش” أسلحة كيميائية في سورية لتشمل العراق
عارضت بريطانيا اقتراحاً قدمته روسيا والصين لمجلس الأمن الدولي بتوسيع عمل لجنة التحقيق الدولية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية فى سورية لتشمل العراق.
ونقل موقع روسيا اليوم عن فلاديمير سافرونكوف نائب ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة قوله “إن بلاده تقدمت مجدداً إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار حول مكافحة حصول الإرهابيين في سورية والعراق على أسلحة كيميائية” مشيراً إلى أن الوفد الصيني شارك في إعداد مشروع القرار بعدما أبرزت روسيا أمر استخدام تنظيم “داعش” الإرهابي هذه الأسلحة في الموصل.
وأكد سافرونكوف أن مشروع القرار المقترح يأخذ بعين الاعتبار نتائج آلية تحقيق مشترك في استخدام المواد الكيميائية كأسلحة في سورية والتي مددها مجلس الامن في نهاية العام 2016 وقال.. إننا “نقترح السماح بتوسيع عملها إلى بلدان أخرى” معتبراً أننا “بحاجة للانتقال إلى العمل الجاد المبني على حقائق مهنية وإثباتات المختصين الذين لا يجادلون بأن الإرهاب الكيميائي في منطقة الشرق الأوسط هو خطر حقيقي قائم”.
وتم تقديم اقتراح تمديد عمل اللجنة المعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة خلال مناقشة مغلقة في مجلس الأمن تمحورت حول معركة الموصل وخلال المناقشة عبر المجلس بالإجماع عن “قلقه” من التقارير الأخيرة حول استخدام تنظيم “داعش” السلاح الكيميائي وأشار إلى أنه ينتظر “بفارغ الصبر نتائج التحقيق العراقي” حول هذا الملف.
بدوره أعلن السفير البريطانى لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت “أن بلاده أبدت موقفاً معارضاً حيال مشروع القرار” مدعياً أن “هناك اختلافات عدة بين الوضعين فى كل من سورية والعراق”.
وسبق أن عرقلت الدول الغربية قبل عام إقرار اقتراح روسي صيني مشترك لمكافحة استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية في الشرق الأوسط.
ورداً على موقف السفير البريطاني الرافض لمشروع القرار الروسي الصيني قال سافرونكوف.. إننا “أيضاً نرفض بشكل قاطع إمكانية تفسير الدول الغربية في مجلس الأمن هذه المبادرة كأنها ضد مصالح العراق” مضيفاً “ونحن نشرح هذا باستمرار للأصدقاء العراقيين وهم يفهمون أن اقتراحنا هذا ليس موجهاً ضدهم بل على العكس نهدف بذلك لمساعدة الحكومة العراقية على التغلب على هذه التحديات بفعالية”.
ويأتي هذا الموقف البريطاني متساوقاً مع مجمل المواقف الغربية القائمة على الاستمرار في دعم الارهاب في سورية والعراق وتقديم التغطية السياسية له حيث أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات لها أول أمس أن “رفض الدول الغربية إدانة الأعمال الارهابية التى جرت فى دمشق خلال شهر آذار الجارى والتكتم على هذه الاحداث الدموية وكذلك على الحقائق حول استخدام إرهابيي تنظيم “داعش” الأسلحة الكيميائية في سورية والعراق يدل على عدم الرغبة فى اتخاذ إجراءات فعالة لردع الخطر الإرهابي الذي مازال عند مستويات مرتفعة جداً”.
م.م