برعاية أمريكية.. إقامة تحالف يضم دول الخليج الست ومصر والأردن و”يمكن انضمام دول أخرى؟؟”!!
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “هيذر ناورت” إن الاجتماع الذي انتهى بين وزير الخارجية “مايك بومبيو” ونظرائه بدول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر والأردن، ناقش إقامة تحالف استراتيجي في شبه الجزيرة العربية “يستند إلى مجلس تعاون خليجي موحد”.
وأضافت المتحدثة الأمريكية، في بيان، أن المناقشات كانت مثمرة في هذا الإطار، من أجل تعزيز الأمن والازدهار والاستقرار بالمنطقة.
وأشارت إلى أن “بومبيو” شكر المشاركين في الاجتماع على شراكتهم مع الولايات المتحدة، وأكد على أهمية دحر تنظيم “الدولة الإسلامية” وغيره من التنظيمات الإرهابية، وإحلال الاستقرار في سوريا واليمن وضمان ازدهار ووحدة العراق ووقف نشاط إيران “الخبيث” في المنطقة.
وأوضح البيان الأمريكي أن “كافة المشاركين وافقوا على ضرورة مواجهة التهديدات الصادرة من إيران والموجهة ضد المنطقة والولايات المتحدة”.
وأكدت متحدثة الخارجية الأمريكية أن “بومبيو” يتطلع إلى مواصلة المناقشات خلال الأسابيع والأشهر القادمة.
كانت الإدارة الأمريكية أعربت، مؤخراً، عن انزعاجها من استمرار الأزمة الخليجية، معتبرة أنها من أقوى الأسباب التي تعوق إقامة تحالف تسعى إليه واشنطن في المنطقة لمواجهة الإرهاب والخطر الإيراني بالمنطقة.
وقبل أيام من اجتماع “بومبيو” بالوزراء العرب، كشف سفير الولايات المتحدة بالكويت “لورانس سيلفرمان” عن اتفاق جرى بين “ترامب” وأمير الكويت على ضرورة حل الأزمة الخليجية بالسرعة الممكنة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).
وتأتي تلك التطورات قبل ساعات من وصول ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان” إلى الكويت للقاء أميرها “صباح الأحمد الجابر الصباح”، وولي عهده “نواف الأحمد الجابر الصباح، لمناقشة عدة ملفات، أبرزها الأزمة الخليجية، وفق ما صرح نائب وزير الخارجية الكويتي “خالد الجار الله”.
إلى ذلك ظلت الازمة الحاصلة بين قطر ودول الخليج مبعث القلق الامريكي على مشاريعها العسكرية في المنطقة التي تنفذها بعض الانظمة الخليجية لشن حروب بالوكالة.
هذا القلق أصر الرئيس الامريكي دونالد ترامب على طي صفحته بتدخل امريكي مباشر لاحتواء الموقف في منطقة الخليج واعادة توحيد الصف العسكري ضد اليمن وسوريا، من خلال تحالف اقليمي جديد تم الاعلان عنه اليوم بقيادة أمريكية. كنتيجة خرج بها اجتماع وزير الخارجية الامريكي “مايك بومبيو”، الجمعة، الذي عقده مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مصر والأردن.
وضم التحالف الامريكي الخليجي المعلن عنه أمس الجمعة دولاً جديدة هي “مصر” و“الاردن” كانت تتحاشى الظهور العلني في تحالف الحرب على اليمن او ما يطلقون عليه تمويهاً على العقل العربي ”التصدي للخطر الايراني في المنطقة”.
وبحسب وكالات أنباء دولية فقد ناقش المجتمعون التهديدات الإيرانية للمنطقة والأوضاع في اليمن وسوريا والعراق، إضافة إلى الخلاف الخليجي، حسب قناة “الحرة” الأمريكية.
كما بحث المجتمعون تشكيل تحالف إقليمي دولي في مواجهة إيران يضم الدول الخليجية الست، ومصر والأردن والولايات المتحدة، واحتمال انضمام دول أخرى في المستقبل.
بدوره، علق وزير الخارجية القطري، “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” على الاجتماع، قائلاً إنه “تم بروح إيجابية”.
وأضاف أن قطر “يمكنها أن تنتظر لسنوات أيضاً”، في إشارة لاستمرار تعنت دول الحصار نحو إبداء رغبة في حل الأزمة الخليجية، لكنه استدرك: “المهم هو مجابهة التحديات الإقليمية أولاً بدل أن نتحدث بمنطق المناكفات؛ لأن الدبلوماسية تعني التواصل والتفاعل”.
ويأتي الاجتماع بعد ساعات من حديث الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عن سعي إدارته لتشكيل تحالف إقليمي على أسس استراتيجية، قائلاً إن “نهج الولايات المتحدة الجديد في الشرق الأوسط بدأ يحدث تغييراً تاريخياً”.
كان “ترامب” أكد أن استمرار الأزمة الخليجية يعد أكبر عائق أمام التحالف المزمع، مطالباً أطراف الأزمة بالعمل على حلها في أقرب وقت ممكن، متعهداً بتقديم الدعم لهذا الأمر.
بدوره، قال نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الخليج العربي، “تيم لندركينج”، في تصريحات صحفية، إن “الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت جولات إقليمية مكوكية عبر الخليج للتحضير للقمة الخليجية الأمريكية التي تستضيفها الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني المقبل بهدف مناقشة قضايا المنطقة، ومنها حل الأزمة الخليجية”.
(عن “وكالة الصحافة اليمنية” بتصرف)
م.م
