اليزابيث وارن: وجود العسكريين الأميركيين في مركز القيادة يضعهم في موقف مسؤول عن الغارات الجوية في اليمن
طالب عدد من أعضاء الحزب الديمقراطيّ في الكونغرس الأميركي وزراء الدفاع والخارجية والأمن بتقديم تفاصيل بشأن الحرب على اليمن، ودعا الأعضاء في مذكّرة جماعية، الوزراء الثلاثة إلى المثول أمام الكونغرس بداية الشهر المقبل لإطلاعهم على الموقف الأميركيّ إزاء التصعيد العسكريّ في الحديدة وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن وتراجع فرص الحلّ السياسي فيه، إضافة إلى تقديم تفاصيل تتعلق بالدعم الأميركي للتحالف السعودي وأيّ نشاطات عسكرية أخرى في المنطقة.
وقالت العضو في لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ الاميركيّ السيناتور الديمقراطية اليزابيث وارن إنها أرسلت مذكرة خطيّة إلى قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل تطالبه بتوضيح مواقف أدلى بها إلى الكونغرس بشأن الدعم العسكري الاميركي للقوات السُعودية والاماراتية في اليمن.
وأشارت وارن في مذكرتها الى أن وجود المستشارين العسكريين الأميركيين في مركز القيادة يضعهم في موقف مسؤول عن الموافقة وادارة الغارات الجوية في اليمن، معتبرة أن ذلك يطرح عدداً من التساؤلات حول إلتزام القوات الاميركية بتعقّب أسلحة وذخائر أميركية الصنع، وما ينتج عنها من دعم اميركي لشنّ تلك الغارات.
الجدير ذكره أن السيناتور وارن من أقوى مرشحي الحزب الديمقراطي لمنصب الرئاسة في الانتخابات العامة المقبلة 2020، وتعتبر من التيار الليبرالي التقدمي في الحزب. سعى البعض في الجولة الانتخابية الماضية، لترشيحها الى جانب بيرني ساندرز، لكنّها فضلت التريث كي تكتسب خبرة في مجلس الشيوخ.
من جهتها، أدانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي غارة التحالف السعودي على حافلة والتي أدّت إلى استشهاد وجرح عشرات الأطفال، وزارت المنسقة مستشفى في صنعاء حيث يعالَج عشرات الأطفال المصابين في الغارة، وأعلنت أن الأمين العام للأمم المتحدة أمر بإجراء تحقيق مستقل وفوري في ما حدث.
وحسب “الميادين نت” كانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت دعت الحكومة السعودية للتحقيق في حادثة الباص في اليمن والتي أدّت إلى استشهاد 50 مدنياً وإصابة 77 آخرين جلّهم من الأطفال، في وقت اعتبر التحالف أن الأمر “هجوماً مشروعاً”.
كما طالب مجلس الأمن الدولي بتحقيق نزيه وشفاف يحظى بالثقة في المجزرة التي ارتكبها التحالف السعودي في صعدة، بالتزامن مع حملة إدانات عالمية من عدد كبير من الدول والمنظمات الحقوقية.
الجدير ذكره أن المجزرة التي ارتكبها التحالف السعودي في صعدة لم تكن الأخيرة في اليمن، فالتحالف ارتكب مجزرة جديدة أمس الثلاثاء راح ضحيتها 13 شهيداً في الدريهمي جنوب الحديدة.
م.م