النعيمي ينعى استشهاد أخاه ويخول قبيلة نهم لاتخاذ الرد والموقف الذي تراه (صورة الشهيد)
نعى عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ محمد صالح النعيمي استشهاد أخيه مبخوت صالح النعيمي الذي استشهد في مارب.
وخول النعيمي قبيلة نهم التي ينتمي إليها الشهيد باتخاذ ما تراه مناسباً قائلاً: “رسالتي إلى أحرار قبيلة نهم، الشهيد منكم وفيكم، حددوا ما ترونه ويستحقه أولئك المجرمون من قرار وموقف يليق بكم وبتاريخ نهم وعاداتها ومبادئها وقيمها فيما أجرموا به من تحديد إحداثيات لطيران العدوان في قتل العشرات من الأطفال والنساء والرجال، وفيما ارتكبوه من نهب وسلب في الممتلكات الخاصة في وادي ملح وبران ووادي حريب نهم وغيرها”.
وتساءل النعيمي مخاطباً أبناء قبيلته: “هل تريدون من أولئك المجرمين أن يمعنوا في إجرامهم وقتلهم لما تبقى من أبناء قبيلة نهم ورجالها ونسائها وأطفالها وتدمير منازلها وممتلكاتها وما تبقى من أبناء القبيلة؟”.
وأضاف: “أخي الشهيد رحلت عنا وعدالة الاقتصاص لك من مجرمي الإثم والبغي والعدوان والإرهاب تترك لكل أبناء قبيلة نهم الأبية وأحرارها”.
وفي رثاء أخيه قال محمد النعيمي: “وداعاً أخي الحبيب لقد قتلوك في زنزانتك، هذا ما أُبلغنا به وفق ما أوضحه قائد المنطقة السابعة في مارب، لعدد كبير من الناس المراجعين من أبناء نهم لإطلاق سراحك”.
وأضاف: “أخي الحبيب لم يعلم المراجعون لإطلاق سراحك أن أيادي الإثم والغدر والخيانة قد قامت بقتلك في زنزانتك المظلمة، لقد أجرموا في حقك وحق الإنسانية في ليلة 1/10/2016م حينما اعتقلوك دون ذنب”.
وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى على أن الجريمة تتنافى مع كل الشرائع السماوية والوضعية قائلاً: “أخي الشهيد، جريمة مقتلك انتهاك لكل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية والإنسانية وما قتلك في زنزانتك إلا رسالة ثقافية يعتنقها مجرمو الحرب والإرهاب الذين أمعنوا في قتل اليمنيين إرهاباً وتفخيخاً”.
وأضاف: “رحلت عنا كما رحل آلاف الشهداء من نساء وأطفال ورجال ولم تتميز عن كل الشهداء العظماء في الاستشهاد إلا أنه تم قتلك وتصفيتك وأنت سجين مختطف دون ذنب، وبهذه الجريمة النكراء التي تحاول تلك الأيادي والقلوب والعقول الملطخة بدماء اليمنيين تدمير وطنهم وفق مسرحية هزلية غبية في اغتيالك، يريدون بها تقديم أحد الجنود الأغبياء التابعين لهم ضحية لفعلتهم النكراء, لكننا نقول لهم إن مظلوميتك أخي الشهيد ستلاحق تلك القيادات التي خططت وأمرت ونفذت أمر قتلك إلى أن يحين عقاب الله ووعده.
يا أبناء نهم: لقد رحل أخي الشهيد عن الدنيا ولن تعيده لنا أي رغبة أو أمنية، ولكن هل تقبلون أو تؤيدون ما يفعله أولئك المجرمون الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء وارتكبوا كل تلك الجرائم “أعداء الدين والإنسانية”.
وأكد النعيمي على “ان مصير كل يمني يرفض أو يعارض أولئك المجرمين سيكون مصيره كمصير أخي الشهيد مبخوت”.
وتساءل النعيمي عن موقف قبيلته التي ينتمي إليه الشهيد قائلاً: نحن نخاطب إخواننا قبائل نهم، بدءاً بمن هم في صفوف تحالف السعودية، ومن هو ضدهم في بلاده بعيداً عن السياسة والحزبية وغيرها, ما هو موقف قبيلة نهم الذي يليق بتاريخها وهامات أحرارها، والتي نحن منها وإليها وما هي كلمة أحرارها؟”.
مؤكداً: “سترحل أطراف العدوان وستبقى قبيلة نهم تراجع حساباتها إذا قصرت أو أخطأت, فهل نترك أولئك المجرمين يعيثون في بلادنا ويقتلون أطفالنا ونساءنا وما بقي من رجالنا؟”.
وتساءل: “هل نتركهم يهدمون بيوتنا ويقتلون ما لديهم من سجناء وينهبون السيارات وأثاث المنازل والممتلكات الثمينة وغير الثمينة؟”.. مشدداً على “ان ذلك متروك لكل أحرار قبيلة نهم والقرار والموقف نهمي أياً كان سلبياً أم إيجابياً”.
وقال النعيمي مذكراً أبناء قبيلة نهم قائلاً: “دعوتي لكم لن تعيد لنا شهيدنا أو أياً من شهداء نهم أو غيرهم من الشهداء العظماء، وإنما لأجل قيمنا وعزتنا وكرامتنا وعاداتنا وتقاليدنا”.. وسأل أبناء القبيلة: “فماذا أنتم صانعون؟”.
يذكر أن مبخوت صالح النعيمي أخو عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ محمد صالح النعيمي اختطف من منزله في مديرية نهم في أول أكتوبر 2016م من قبل المرتزقة الموالين للعدوان السعودي الذين اقتادوه إلى محافظة مارب وأودعوه المعتقل ويوم أمس ابلغت أسرته عن اعدامه.
ونقلت مصادر صحفية، إن الشيخ مبخوت النعيمي، اعدم من قبل عناصر متطرفة تابعة للقوات الموالية للتحالف السعودي، في محافظة مارب.
وكانت وساطات قبلية بذلت خلال الأسبوع الماضي جهوداً للافراج عن النعيمي مقابل الافراج عن أحد عناصر القوات الموالية لتحالف العدوان السعودي، يدعى “عدنان عرمان”.
وحسب المصدر، تجاوب أنصار الله مع الوساطة و أطلق “عرمان” من احتياطي صنعاء، و سلم لأهله، غير أن الطرف الآخر لم يطلق النعيمي، وفوجئ أهله بخبر اعدامه.
و تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، خبر اعدام النعيمي في سجنه بمدينة مارب. في حين قال آخرون أن الشيخ مبخوت النعيمي توفى داخل سجنه، تحت تأثير التعذيب الذي تعرض له، غير أن آخرين، اعتبروا وفاة النعيمي بعد اطلاق عرمان مؤشر واضح على أن النعيمي تم تصفيته، بعد أن ضمنوا اطلاق “عرمان”.
وحسب موقع “يمنات” تفيد معلومات أن النعيمي كان معتقلاً في سجن الاستخبارات العسكرية بمدينة مارب. مشيرة إلى أن اعتقاله تم من قبل مسلحين من مليشيات الاصلاح قبل أكثر من 4 أشهر. ووجهت للنعيمي تهمة الارتباط بـ”أنصار الله” عقب مداهمة منزله في قرية محجر النعيمات.
ويُعد الشيخ مبخوت صالح مبخوت النعيمي أحد مشائخ قبيلة “عيال غفير” بمديرية نهم.