المداني فارساً من فرسان القانون
كتبه/ محمد علي المطاع
ضمن الدفعة الـ(46) من خريجي كلية الشريعة والقانون “دفعة الشهيد طه المداني” احتفل الزميل إبراهيم محمد يحيى المداني المدير الإداري لاتحاد القوى الشعبية بتخرجه بعد سنوات من الجد والجهد والسهر والمثابرة في التحصيل العلمي.
ويأتي تخرج زميلنا إبراهيم نتيجة جهده وسهره في الدرجة الأولى ونتيجة ورعاية قيادة اتحاد القوى الشعبية واعضائه الذين كان لهم دور بارز في متابعته والاشراف على تحصيله العلمي.
وأقيم حفل التخرج في قاعة “النخبة” وحضرها جمع غفير من أهالي الطلاب المتخرجين ومحبيهم واصدقائهم وزملائهم.. وتم في الحفل توزيع الشهادات التي عكست مستوى الطلاب والتي حصل خلالها زميلنا ابراهيم على شهادة شكر وتقدير لمساهمته في انجاح فعالية الاحتفال حيث كان أحد أعضاء اللجنة التحضيرية للفعالية.
وكان زميلنا صدر إهداء تخرجه لوالده استاذنا العزيز محمد يحيى المداني – أمده الله بالصحة والعافية – والى والدته واشقائه، ضمن ما نشرته المجلة الصادرة عن الدفعة التي قال فيها:
“إلى قدوتي مجاهداً وشاعراً ومربياً ومناضلاً سياسياً والدي العزيز أهدي مجهودي في التحصيل العلمي الذي لم أكن اصل إليه لولا رعايته وتوجيهه الدائم..
وإلى عماد الأسرة شقيقي يحيى بعطفه ومودته.. وإلى اشقائي وشقيقاتي جميعاً..
وقبلهم إلى منبع الرعاية والتنشئة والحاضنة لي حناناً صغيراً ويافعاً وشاباً والدتي المجاهدة.. أهدي تخرجي إليكم جميعاً”.
وكان لافتاً الكلمة التي كتبها زميلنا ابراهيم المداني كفارس من فرسان القانون والتي عنونها “هكذا يجب أن أكون!” ونشرت في مجلة الدفعة ولأهميتها ننقل هنا نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا يجب أن أكون!
ابراهيم محمد يحيى المداني
اهنئ نفسي.. واهنئ زملائي الاعزاء بما ظفرنا به جميعا من مستوى في التحصيل العلمي الذي يعد التكريم الحقيقي الذي من خلاله سنحدد سلوكياتنا المستقبلية من خلال تمثل اوامر الله سبحانه وتعالى المبينة في كتابه العظيم.. الذي ابان لنا طرق الخير وامرنا ان نتبعها.. وبين لنا كذلك مسالك الشرور الشيطانية ونهانا وامرنا بالابتعاد عنها.. وهي السلوكيات التي سترافقنا مستقبلا في حياتنا العملية وستحدد انحيازنا لخدمة الانسانية من عدمها.. والتي يجب علينا ان نكون كما اراد لنا الله سبحانه وتعالى ان نكون من خلال استخلافه لنا في الارض.. لان معنى الاستخلاف هو ان نتمثل الارادة الإلهية بإقامة العدل ونصرة الحق اللذان هما صفتان الاهيتان من عمل بهما نال الخير في الاولى من خلال نصرة المظلوم ومساعدته على الوصول الى حقوقه كإنسان كرمه الله واراد له الخالق المستخلف ان يمتاز بها وامر بقية الناس ان يساعدوا ويعملوا على ذلك لنصل من خلال هذا العمل الى الفلاح في الاخرى.
لا اخفي انني كلما فكرت في كيفية ستكون حياتي العملية بعد جهد التحصيل العلمي انني اصل الى نتيجة واحدة لا ثان لها.. وهي ان المشاق والتعب والسهر والجوع والمعاناة من اجل التحصيل العلمي والمعرفي ما كانت الا توطين للنفس والروح والعقل وتحفيز لمواصلة البحث عن المعرفة مستقبلا اثناء حياتي العملية كي اصل بصاحب الحق الذي قد يلجأ الي الى حقه وامنع الظالم من ممارسة ظلمه وطغيانه.. ولكي أصل الى هذا الهدف واحققه فإن علي أن لا أكتفي بما حصلته من علوم في مجال الشريعة والقانون والعلوم الاخرى.. بل يجب أن تكون حياتي العملية المستقبلية متواصلة في البحث والتحصيل العلمي والمعرفي.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعينني ويوفقني الى ما يحبه ويرضاه ويجعلني مقيما للعدل ومناصرا للحق كما أمر الله عباده جميعا ان يكونوا.. وأسأله سبحانه وتعالى أن يقدرني على لجم نفسي الأمارة بالسوء..
وحسبي الله ونعم الوكيل..“
وبهذه المناسبة نتقدم بالتهاني والتبريكات لجميع الخريجين وعلى رأسهم زميلنا ابراهيم المداني متمنين لهم جميعاً التوفيق في حياتهم العملية، شادين على ايديهم وحاثين لهم لمواصلة التحصيل العلمي حتى الحصول على أعلى الدرجات العلمية.
والتهنئة موصولة لاستاذنا القدير والعزيز محمد يحيى المداني رئيس التحرير السابق لصحيفة اتحادنا “الشورى” وكافة أفراد الأسرة الكريمة.
م.م