المبعوث الأممي يصل صنعاء ووكالات إغاثة دولية تحذر من حرب روتردام في الحديدة
وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن / مارتن غريفيث اليوم السبت إلى العاصمة صنعاء في إطار جولة الأخيرة الرامية إلى استئناف المفاوضات بين أطراف الصراع في اليمن قبل أن يقدم إحاطته المتضمنة للمشروع حل الأزمة اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي في الثامن عشر من يونيو الجاري .
حيث كان في استقباله في مطار صنعاء الدولي رئيس دائرة المراسيم بوزارة الخارجية / عبد الغني الصعيدي ومدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف .
هذا ومن المقرر أن يلتقي غريفيث الأطراف الوطنية في صنعاء ليطلعها على محتوى خطة الطريق التي يحملها والمتضمنة استئناف المفاوضات بين أطراف الصراع في اليمن ..
من جانبها طالبت عدد من وكالات الإغاثة الدولية القوى الغربية التي تزود تحالف الحرب على اليمن بالأسلحة ومعلومات المخابرات بدفع التحالف للعودة إلى المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة مع جماعة أنصار الله لوقف إراقة الدماء وإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات في اليمن .
وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين / يان إيجلاند بحسب ما نشرته “رويترز”، إن ”القوات البرية للتحالف العسكري السعودي تقف على أعتاب مدينة الحديدة الساحلية اليمنية والتي يفر آلاف المدنيين من مشارفها التي أصبحت الآن منطقة معارك .
وأضاف ”لا يمكن السماح بحرب في الحديدة سيكون الأمر مثل نشوب حرب في روتردام أو انتويرب تلك هي المدن التي يمكن مقارنتها في أوروبا .
وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة / مارك لوكوك حث التحالف السعودي الذي يسيطر على الموانئ اليمنية الأسبوع الماضي على إسراع وتيرة دخول واردات الغذاء والوقود. وحذر من أن هناك عشرة ملايين يمني آخرين قد يواجهون خطر المجاعة بنهاية العام إضافة إلى 8.4 مليون يعانون بالفعل من نقص حاد في الغذاء في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
من جانبه قال روبرت مارديني مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر لشؤون الشرق الأدنى والأوسط وفق ما نشرته رويترز ”ما يطلق عليها المعركة الكبرى في الحديدة تقترب منذ 18 شهرا وشهدت تقلبات… إنها منطقة عالية الكثافة السكانية حيث سيتسبب أي سيناريو عسكري على الأرجح في خسائر بشرية ضخمة .
و لفت مارديني ”ان (الميناء) يظل شريان حياة للشمال اليمني الذي يعيش فيه سبعون بالمائة من اليمنيين. الأمر يتعلق بالحاجة إلى وجود واردات تجارية كبرى ..
وأضاف ”على الرغم من كل الإجراءات التي يطبقها التحالف لتحسين وصول الواردات إلا أن ما يصل إلى الحديدة لا يفي مطلقا بالاحتياجات .
وطالب إيجلاند القوى الغربية، بقيادة بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، وإيران على المساعدة في تجنب الكارثة وقال ”الموقف يحتاج بشدة إلى دبلوماسية نشطة من الجانبين .
وأضاف ”نحن في سباق مع الزمن لنحصل على إمدادات كافية عبر الحديدة وهو أمر بالغ الصعوبة بالنظر إلى القيود المشددة المستمرة من التحالف على الوقود والواردات الأخرى .. محذرا من أن نشوب الحرب في الحديدة سيعني عدم دخول أي شيء للشعب اليمني ..