المبعوث الأممي يحدد نهاية أغسطس المقبل موعداً لانعقاد المفاوضات اليمنية ومحمد عبد السلام يكشف ردود أنصار الله
كشف مصدر مطلع في أنصار الله أن المبعوث الأممي حدد نهاية أغسطس المقبل لعقد مفاوضات أولية بين الأطراف اليمنية للاتفاق على حول تنفيذ خطوات لبناء الثقة والتي تتعلق بالجوانب الإنسانية لتهيئة الأجواء لحل سياسي شامل.
وأوضح المصدر أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي يزور صنعاء حالياً طرح بعض الأفكار الإيجابية المتعلقة بتجنيب الحديدة المعركة وكذلك خطوات لبناء الثقة التي تهيئ الأجواء للوصول إلى الحل السياسي الشامل للأزمة اليمنية وأنها قوبلت بالرحيب من قبل الأطراف المناهضة للتحالف السعودي.
وكشف المصدر أن المبعوث الأممي حدد نهاية أغسطس المقبل لإجراء مفاوضات أولية بين الأطراف اليمنية تستضيفها سويسرا لمدة أسبوع للاتفاق حول تنفيذ خطوات بناء الثقة، مشيراً إلى أن هذا الأمر لم يحسم بعد، في إشارة ربما إلى أن التحالف لم يعلن موقفه من ذلك لحد الآن.
أما عن الأفكار التي طرحها المبعوث الأممي فكشفها الناطق باسم أنصار الله محمد عبد السلام في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، وقال إن المبعوث الأممي “تحدث على أساس أن يكون هناك حل حول ميناء الحديدة بالشكل الذي ينهي مزاعم التحالف بأن ميناء الحديدة تدخل عبره الأسلحة وتستخدم إيراداته في المجهود الحربي”.
وأوضح عبد السلام أن الأفكار أو الحلول التي طرحها المبعوث الأممي تتمثل في أن “يتم جمع إيرادات ميناء الحديدة ومن بقية المنافذ والموانئ في كل أراضي الجمهورية اليمنية بإشراف من قبل الأمم المتحدة وتورد للبنك المركزي بصنعاء وتصرف مرتبات الموظفين كافة في اليمن بشكل متساو ودون أي تمييز باعتبار أن عرقلة الرواتب اليمنية عمل غير انساني وغير أخلاقي”.
وفيما يتعلق بخطوات بناء الثقة التي يفترض ان يتم الاتفاق حول تنفيذها في المفاوضات الأولية نهاية أغسطس الجاري، فأوضح عبد السلام أن ما طرحه المبعوث الأممي هو أن “يكون هناك افراج عن كل الاسرى والمعتقلين من كل الأطراف وأن تقود الأمم المتحدة هذه العمل الإنساني وان يكون هناك معالجات فيما يخص مطار صنعاء وما يخص عودة المرضى والجرحى من الخارج وفتح الأجواء اليمنية للسفر من وإلى العاصمة صنعاء مثل أي مدينة أخرى وبدون أي تدخل من أي طرف وانما وفق قيادة أو وفق إدارة يمنية موجودة في صنعاء”.
وتابع عبد السلام إيضاحه لأطروحات المبعوث الأممي التي تتمثل في أن يتم تنفيذ خطوات بناء الثقة وبعد ذلك “تبدأ مفاوضات الحل السياسي في ظل أجواء مهيأة” وأضاف “نحن لم نمانع في خطوات بناء الثقة ولكن (مسألة) كيف تكون هذه الخطوات ومن يشرف عليها سياسياً لم تناقش بعد ونحن رحبنا بهذه الأفكار على أن تؤدي إلى حل شامل”.