المبعوث الأممي يؤكد استمرار المفاوضات ويدعو لضبط النفس في الحديدة
أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الأربعاء عن قلقه العميق إزاء التطورات العسكرية في مدينة الحديدة، أهم الموانئ اليمنية على البحر الأحمر، مؤكدا استمرار المفاوضات، وداعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس. وكانت قوات سعودية وإماراتية قد بدأت هجوما على المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون. من جانبها أكدت الخارجية الفرنسية أن التفاوض هو الوسيلة الوحيدة لإيجاد حل في اليمن، بما في ذلك الحديدة.
أصدر مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث الأربعاء بيانا أكد فيه استمرار المفاوضات لتجنب مواجهات دامية في مدينة الحديدة اليمنية التي بدأت قوات سعودية وإماراتية الهجوم عليها .
وقال غريفيث في بيان “أشعر بقلق عميق من التطورات العسكرية في الحديدة”. وأضاف “لدينا اتصالات دائمة مع كل الأطراف المشاركة للتفاوض حول ترتيبات للحديدة تستجيب للمخاوف السياسية والإنسانية والأمنية لكل الأطراف المعنيين.
وتابع “ليس هناك حل عسكري للنزاع”. وقال “أدعو الأطراف إلى الانضمام بشكل بناء إلى جهودنا من أجل تجنب أي مواجهة عسكرية في الحديدة. كما أدعو الأطراف إلى أن يبرهنوا ضبط النفس ويمنحوا فرصة للسلام”.
وبدأت قوات سعودية وإماراتية الأربعاء هجوما واسعا على مدينة الحديدة للسيطرة عليها.
وتضم الحديدة (غرب اليمن) 600 ألف نسمة ويشكل المرفأ فيها مدخلا للجزء الأكبر من الواردات والمساعدات الإنسانية الدولية المرسلة إلى السكان المنهكين.
ويشهد اليمن منذ آذار/مارس 2015 نزاعا بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيين ، والذين يسيطرون على العاصمة. وأسفر النزاع عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل بينما يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إن “تصعيدا عسكريا سيكون له عواقب خطيرة على الوضع الإنساني الكارثي في البلاد، وسيؤثر على جهودي لاستئناف المفاوضات السياسية من أجل تسوية سياسية تشمل كل أطراف النزاع في اليمن”.
وأضاف “أكرر التزام الأمم المتحدة الحازم بالتوصل إلى حل سياسي لإنهاء النزاع في اليمن”.