الكشف عن مؤامرة سعودية إماراتية جديدة ضد مونديال قطر
كشف الكاتب جيم ووترسن، في صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن تمويل سعودي-إماراتي محتمل لمؤتمر عُقد مؤخراً بلندن، يهدف إلى التشكيك في منح تنظيم بطولة كأس العالم 2022 لقطر.
وقال ووترسن: إن “تساؤلات أُثيرت عن تمويل منظمة تُدعى (مؤسسة النزاهة الرياضية) التي عقدت المؤتمر في مايو الماضي، وهي منظمة مجهولة؛ وذلك من أجل التشكيك في استضافة قطر مونديال 2022”.
وأفاد الكاتب بأن هاتين الدولتين أنفقتا مبالغ كبيرة على الحدث، وتلقَّى العديد من الضيوف آلاف الجنيهات الإسترلينية، واستضافتاهم في فنادق باهظة الثمن، كما نقلت “الجزيرة.نت”.
الكاتب أوضح أن الحدث استضافه جيمي فولر، وهو رجل أعمال أسترالي رفض تحديد مصدر التمويل.
وأضاف أنه رغم غياب الشفافية؛ حظي الحدث بتغطية إعلامية كبيرة في بريطانيا، ومن وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي مقربة من السعودية والإمارات.
ورغم أن المؤسسة لديها اختصاص في جميع الألعاب الرياضية، فإن تركيزها منصبٌّ على موضوع استضافة الدوحة كأس العالم عام 2022.
وقال نيكولاس ماكغيهان، وهو باحث بمجال حقوق العمال في الخليج، إن فولر عرض عليه أموالاً للحديث في المؤتمر، لكنه طلب تأكيدات بأن الأموال لم تكن خليجية، وأخبر المنظِّمين بأنه سينتقد دول الخليج الأخرى وليس قطر فقط، فكان الرد بعدم دعوته.
ويعلق ماكغيهان: “الأمر مفضوح وصارخ، إنه مال سعودي وإماراتي”.
وأضاف أنه ليس لديه أي شك في أن حكومتي الإمارات والسعودية قد أثّرتا في المؤتمر.
ويذكر تقرير “الغارديان” أن منطقة الشرق الأوسط تشهد، بشكل متزايد، حرباً بالوكالة للتأثير في وسائل الإعلام.
ولم تُسلِّم كل من السعودية والإمارات بأن قطر ستقيم بالفعل مونديال 2022؛ إذ كُشفت العديد من المحاولات البائسة من هاتين الدولتين للتشكيك في تنظيم الدوحة المونديال.
وتسلَّم أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، راية استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم “قطر 2022” رسمياً، الأحد الماضي، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
وأكد إنفانتينو أن المونديال القطري سيقام في الفترة الممتدة بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر، بدلاً من الموعد المعتاد للبطولة في الصيف؛ نظراً إلى الظروف المناخية في الدولة الخليجية.