الزراعة والمياه بصنعاء تحذران من انعدام الوقود على حياة الشعب
كشف وزير الزراعة والري بحكومة المجلس السياسي ان القطاع الزراعي هو أكثر القطاعات التي ستتأثر جراء انعدام المشتقات النفطية على المدى الطويل.
موضحاً في تصريحات إعلامية أن استمرار انعدام المشتقات النفطية في موسم حراثة الأرض وإعدادها يعني فقدان الموسم الزراعي القادم بشكل كامل, مشيراً إلى أن انعدام المشتقات في موسم ما قبل حصاد عددٍ من أصناف الفواكه والخضروات ينتج فقداناً لكميات كبيرة من الموجود منها في الأرض الآن.
كما يؤثر على تسويق المحاصيل الزراعية والذي يتطلب ثلاجات تبريد وسيارات وشاحنات نقل وانعدام المشتقات النفطية سيوقف عملية التسويق الداخلي والخارجي.
وذكر بأن انقطاع المشتقات النفطية عثّر الوزارة من السيطرة على أسراب الجراد في مارب والجوف مما جعلها تنتشر في كل أرجاء اليمن.
وناشد دولَ العالم الحر للتدخل الفوري لفك الحصار الجائر على المشتقات النفطية التي تعد صٌلب حياة الناس.
في السياق أعلن وزير المياه والبيئة في حكومة المجلس السياسي عن تدني ضخ المياه في المؤسسات التابعة للوزارة جراء أزمة المشتقات النفطية بما يقارب خمسين بالمائة.
ونبه الوزير في تصريحات إعلامية عن نفاذ مخزون الوزارة من الديزل بنهاية الشهر المنصرم والمؤسسات التي ما زالت تعمل هي التي كانت تملك فائضاً قليلاً لن يمكنها من الاستمرارية سوى لأسبوع، مشيراً إلى أن انقطاع المشتقات النفطية سيسبب كارثة كبرى خصوصاً في ظل الطقس الحار الذي تتضاعف فيه احتياجات الناس للماء.
منوهاً إلى أن محطات المعالجة للصرف الصحي تعمل الآن بنصف طاقتها جراء النقص الحاد للديزل وسيتوقف العمل بشكل كامل ما استمر انعدام الوقود مما ينذر بخطر بيئي وشيك خصوصاً في ظل انتشار الأوبئة والأمراض.. مجددا مطالبة المعنيين بالشأن الإنساني في الأمم المتحدة, معرباً عن أسفه من اقتصار ممثلي المنظمة الدولية على الكلام فيما لا شيء في الواقع الفعلي.