الخارجية الإيرانية : اتهامات اميركا لايران سيناريو مفبرك يصب في سياق تبرير صفقات تسليح السعودية
رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي اتهامات وزير الدفاع الاميركي للمسؤولين الايرانيين بالارهاب ووصفها بالواهية، مؤكدا ان ماتيس يريد تبرير الصفقات التسلح الضخمة التي ابرمتها السعودية خلال زيارة ترامب للرياض.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية “بهرام قاسمي” في تعليقه على تصريحات وزير الدفاع الاميركي “جيمس ماتيس” في مقابلة مع قناة تلفزيونية اميركية واتهامه المسؤولين الايرانيين بالاعمال الارهابية: ان الاتهامات التي اشار اليها وزير الدفاع الاميركي حول محاولة ايران لاغتيال سفير عربي في واشنطن هو سيناريو مفبرك ولا اساس له، حيث اتضح بعد عدة سنوات من هذه القضية واكثر من الماضي، امام الرأي العام العالمي ان هذا السيناريو على شاكلة افلام هوليوود، وبني على اساس الاكاذيب ومن نسج خيال بعض المسؤولين دعاة الحرب في اميركا والسعودية باعتبارها الحليفة الاقليمية لاميركا في الخليج الفارسي، وان طرح مثل هذه الادعاءات والاتهامات التي لااساس لها ترفضها الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واوضح قاسمي، ان اتهام ايران من قبل هذا المسؤول الاميركي والذي يأتي بعد عدة ايام من زيارة الرئيس الاميركي للسعودية ليس أمرا مستغربا، لان عليه التحدث بشكل يبرر الصفقات الضخمة التي ابرمها المسؤولون السعوديون خلال زيارة الوفد الاميركي، وان هذا السخاء السعودي كان مقابل تكرار الادعاءات الواهية ضد ايران.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الرؤية المحورية للدولار واستخدام اميركا لاداة الارهاب قد تحول الى خطر يهدد أمن واستقرار العالم وخاصة في منطقة الشرق الاوسط، معربا عن أسفه لنهج المسؤولين الاميركيين، وقال: ان استمرار مثل هذه التصرفات، يجعل آفاق نجاح وانتصار المجتمع الدولي على ظاهرة الارهاب المشؤومة والخطيرة، يكتنفها الغموض وربما حالكة.
واشار قاسمي في الختام الى ماضي اتهامات اميركا التي لا اساس لها ضد زعماء الدول المستقلة، وعدم مصداقية مثل هذه الاساليب الاميركية السائدة، مضيفا: ان سياسات اميركا لاثارة التفرقة بين الدول الاسلامية في المنطقة من اهدافها الاستراتيجية بغية اثارة تهديدات مصطنعة وزائفة، من اجل نهب ثروات شعوب المنطقة عبر صفقات التسليح.