أخبار عربي ودوليالكل

الاندبندنت : غياب أرقام موثوقة للضحايا جعل الغرب أكثر قدرة على تجاهل الاتهامات بشان تورطهم مع نظام الرياض الكارثة الإنسانية باليمن

أكد الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن أن الولايات المتحدة وحلفاءها في أوروبا يوفرون غطاء دبلوماسيا لجرائم تحالف العدوان السعودي المتواصلة في اليمن ويتعامون قصدا عن الإعداد الهائلة للضحايا المدنيين.

وقال كوكبيرن في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم إن غياب أرقام موثوقة لعدد الوفيات في اليمن حتى الآن جعل القوى الأجنبية أكثر قدرة على تجاهل الاتهامات بشان تورطهم في هذه الكارثة الإنسانية مشيرا إلى أن عدد ضحايا العدوان السعودي على اليمن أكبر بأضعاف مما أعلن عنه حتى الآن.

ولفت كوكبيرن الى ان مجموعة “ايه سي ال أي دي” المستقلة نشرت أرقاما جديدة تقدر فيها عدد الأشخاص الذين قتلوا جراء العدوان السعودي على اليمن بنحو 56 الف شخص ما بين كانون الثاني عام 2016 وتشرين الاول الجاري فيما يقف العدد الرسمي الذي طالما تداولته وسائل الاعلام الغربية لعدد الضحايا عند 10 الاف قتيل على مدى ثلاثة اعوام ونيف من العدوان.

وكان المركز القانوني للحقوق والتنمية اليمني اكد في تقرير له في آب الماضي مقتل وجرح 37896 شخصا وتشريد نحو 3 ملايين اضافة الى تدمير البنى التحتية جراء العدوان السعودي على البلاد الذي يترافق مع حصار اقتصادي وهو ما تسبب بتردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وحدوث وفيات كثيرة.

واوضح كوكبيرن ان الارقام التي نشرتها مجموعة “ايه سي ال أي دي” لا تشمل اليمنيين الذين قضوا نتيجة الجوع وسوء التغذية والامراض الاخرى مثل الكوليرا مبينا ان عدد الضحايا يزداد يوميا جراء الاعتداءات السعودية وسط تعتيم إعلامي “مخز”.

ولفت كوكبيرن إلى أن تعامي القوى الغربية بزعامة الولايات المتحدة عن جرائم النظام السعودي في اليمن بدأ يهتز تدريجيا نظرا للانتقادات الدولية الواسعة والتركيز الإعلامي الكبير على قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول ما سلط ضوءا جديدا على جرائم نظام بني سعود.

ويواصل تحالف النظام السعودي عدوانه على اليمن منذ آذار عام 2015 مستهدفا البنى التحتية والمؤسسات الخدمية ما أدى لمقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين فيما أعلنت منظمة أوكسفام الدولية أمس أن العدوان السعودي يحصد مدنيا واحدا كل ثلاث ساعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى