اخبار محليةالكل

الانتخابات تحرم السعودية حليفاً إسلامياً آخر يرفض الحرب على اليمن.. عمران خان رئيساً للحكومة الباكستانية

تسلم عمران خان رئيس حركة الانصاف رسمياً رئاسة الحكومة الباكستانية وأدى، أمس السبت، اليمين الدستورية بعدما انتخبه البرلمان الباكستاني.

وكان خان قد فاز في الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي متعهداً بمحاربة الفساد والقضاء على الفقر بين سكان باكستان البالغ تعدادهم 208 ملايين نسمة أغلبهم من المسلمين.

وبعد ساعات من أدائه اليمين، أصدر مكتب خان قائمة مبدئية تضم عدداً ممن اختارهم لتولي مناصب وزارية وكذلك المرشح لمنصب الرئيس.

واختار خان المدير التنفيذي السابق لشركة (إنجرو) الباكستانية متعددة الجنسيات أسد عمر وزيراً للمالية ونائب رئيس حزب حركة الإنصاف، الذي ينتمي إليه، شاه محمود قريشي وزيراً للخارجية ورئيس وزراء إقليم خيبر بختون خوا (الإقليم الحدودي الشمالي الغربي) السابق برويز ختك وزيراً للدفاع.

على المستوى العربي أدى فوز حزب حركة الانصاف ومجيء عمران خان لرئاسة الحكومة خلفاً لنواز شريف الذي أدخل السجن بتهم فساد، إلى خسارة السعودية لأهم حلفائها في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، إذ لم تنجح محاولاتها وأموالها في التأثير على الانتخابات التي شهدت خسارة حليفها حزب الرابطة الإسلامية.

وعرف خان بمواقفه الرافضة للسياسة السعودية والأمريكية في بلاده وفي المنطقة، ففي بداية الحرب على اليمن كان له دور كبير في إثناء الجيش الباكستاني عن الانضمام المباشر للتحالف بعدما كانت السعودية أعلنت أن باكستان من ضمن دول التحالف.

وبعد أقل من 24 ساعة من الحرب على اليمن خرج عمران خان وكتب تغريدات في صفحته الرسمية بموقع تويتر قائلاً: “بشأن المشاركة في تحالف الولايات المتحدة والسعودية للقتال في اليمن: ألم تعاني باكستان بما فيه الكفاية من خلال المشاركة في حروب الآخرين؟”.

وأضاف في ذلك الحين أنه “على باكستان أن تلعب دورًا قياديًا في المفاوضات والمساعدة في محادثات السلام بدلاً من أن تصبح أحد المشاركين في الحرب”.

ووفقاً لـ”المراسل نت” عقب فوزه بالانتخابات جدد خان موقفه من الحرب  على اليمن ونقلت عنه وسائل إعلام باكستانية أنه فور تشكيل الحكومة سيوقف أي تعاون بين باكستان والسعودية مرتبط بالحرب على اليمن.

خسارة السعودية للحليف الباكستاني جاءت بعد أسابيع قليلة من خسارتها للحليف الماليزي بوصول مهاتير محمد لرئاسة الحكومة مجدداً وإعلانه إنهاء مشاركة ماليزيا في التحالف السعودي ضد اليمن.

م.م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى