الإمارات والبحث عن الخروج من مستنقع اليمن
كشفت العملية العسكرية التي استهدفت غرفة العمليات الإماراتية بشبوة ان الوجود الإماراتي أصبح غير آمنٍ في كل مكان سواء في العمق أو في المناطق اليمنية المحتلة، الأمر الذي يضيق من الخيارات المتاحة أمام الإمارات للخروج بماء الوجه وبأقل الخسائر..
وضعت الإمارات في خيالها وهي تقرر دخول الحرب على اليمن أنها ستخوض حروبها في الداخل اليمني وبأدوات يمنية، وما ظنت للحظة واحدة ان الجيش اليمني سوف يطاردها في كل مكان في عقر دارها وفي المناطق المحتلة، فبالأمس هزت عملية اعصار اليمن الثالثة عمقها واليوم ايضا يهز صاروخا باليستيا غرفة عملياتها في شبوة ترسيخا لمعادلة جديدة فرضها الجيش اليمني وهي أن الإمارات لم تعد آمنة في عمقها وفي الداخل اليمني أيضا، فكل قواعدها بالداخل اليمني أصبحت ضمن بنك أهداف الجيش اليمني باعتبارها وميليشياتها قوات احتلال سوف تتم مطاردتها في كل مكان، وليس أمامها سوى خيارين، إما الخروج الآمن أو الخروج عبر منفذ طوارئ.. ولها أن تختار الطريقة فقط، فالخروج ذاته اصبح أمرا محسوما وحدوثه مسألة وقت وحقيقة واضحة على الإمارات وأدواتها التعاطي معها بجدية لتكون التكلفة أقل وعليها ان تقرأ بيانات الجيش اليمني وتحذيراته المتكررة جيدا فهو إذا وعد صدق، وقد جرب تحالف العدوان كثيرا خلال فترة الحرب الطويلة على اليمن.. فأي مغامرات جديدة غير محسوبة العواقب سوف تعقد وضع الإمارات أكثر وتحيل إعلامها إلى كوابيس تفوق طاقاتها وقدراتها على التحمل حيث أثبتت الأحداث والتطورات أنها أوهن من بيت العنكبوت وأن الوعود التي يسمعها حكام الإمارات من قبل بعض الدول بالدعم والمساندة وبيانات التأييد سوف تتبخر مع هبات أعاصير اليمن القادمة ولتي ما تزال في بداياتها وبذروة عنفوان قوتها واندفاعها، والعقل الذي خطط وبنى ونفذ عمليات أعاصير اليمن قادر على ابتكار وتطوير الكثير من الزلازل والعواصف والكوارث الكفيلة باقتلاع إمارات الشر من اليمن ومن الخارطة ايضا..