الإمارات ترفع جاهزية أتباعها في حضرموت لطرد فصائل المنطقة الأولى الموالية للإصلاح
تعيش حضرموت، شرقي البلاد، حالة من التوتر مع عودة التصعيد المتبادل بين أطراف عدة وسط مخاوف من تحويلها إلى ساحة صراع بالوكالة في ضوء الأنباء التي تتحدث عن تحركات إماراتية- أمريكية لطرد (الإخوان).
وجدد مؤتمر حضرموت الجامع في اجتماع لهيئاته، أمس الاثنين، تمسكه بندية حضرموت لكل الأطراف جنوباً وشمالا، مؤكداً ضرورة إبقائها مستقلة وتفعيل مخرجات المؤتمر الجامع الذي يتضمن إعلان حضرموت إقليماً مستقلاً في إطار (دولة اتحادية).
ويتزامن اجتماع مؤتمر حضرموت الجديد، رغم مشاركة وفده في مفاوضات الرياض، مع ترتيبات يجريها الائتلاف الوطني الجنوبي التابع لـ(هادي) لتدشين تظاهرة مؤيدة له في سياق مساعي (أحمد العيسي) نائب مدير مكتب هادي للشؤون الاقتصادية, للحصول على حقائب وزارية في الحكومة الجديدة.
هذه التطورات تأتي في وقت واصل فيه المحافظ (فرج البحسني)، الموالي للإمارات، تسليم المحافظة سلمياً للمجلس الانتقالي، حيث واصل اجتثاث مسؤولي هادي من مناصبهم وأخرهم تعيين مدير عام جديد لمديرية شبام بوادي حضرموت بعد أيام على تعيين عضو في مجلس قيادة الانتقالي مديراً للشحر.
على الصعيد ذاته، استعرض البحسني في مقال له جاهزية قواته التي أنشأتها الإمارات، في مناطق الوادي وتحديداً مديرية دوعن التي تعد معقل الإصلاح.
وعد مراقبون، مقال البحسني الذي حمل عنوان (وفاء القائد لجنوده) رسائل مبطنة لأتباعه برفع الجاهزية تمهيداً لعمل عسكري مرتقب، تتحدث أنباء عن ترتيبه من قبل الإمارات بالتنسيق مع القوات الأمريكية المتمركزة قبالة سواحل اليمن الشرقية.
وتهدف العملية المرتقبة لطرد (الإخوان) من الهضبة النفطية بوادي حضرموت الذين يرفضون تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض والقاضي بخروج فصائل المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت.