الأمم المتحدة: الكوليرا في اليمن الأكبر وموسم الأمطار سيزيد انتشاره.. وجمارك الحديدة تحتجز أدوية خاصة بالوباء
احتجزت جمارك الحديدة، 3 قاطرات محملة أدوية خاصة بوباء الكوليرا، الذي تتزايد حالات بشكل متسارع في محافظة الحديدة الساحلية.
وتفيد مصادر مطلعة إن مدير جمارك الحديدة، الذي يدعى بـ”النشاد” يرفض الإنصياع لأوامر من رئاسة حكومة الانقاذ التي قضت بتسهيل مرور شحنة الأدوية الخاصة بحملة القطاع الخاص الإغاثة الإنسانية لدعم الحملة الوطنية لمكافحة الكوليرا.
وباتت الأصناف والأدوية التي يفترض أن يكون قد تم توزيعها على المراكز معرضة للتلف نتيجةً تعرضها لحرارة الشمس، وهي على متن القواطر في حوش جمارك الحديدة، لليوم الرابع على التوالي.
وتفيد مصادر جمركية أن “النشاد” يصر على فرض رسوم جمركية على الأدوية، رغم انها جاءت كاعانات من القطاع الخاص لعلاج وباء الكوليرا.
وحسب المصادر تتجاوز قيمة هذه الأدوية 30 مليون ريال، وتحوي أصناف من الأدوية، تحتاجها بشكل عاجل مراكز مكافحة الكوليرا في محافظة الحديدة.
وفيما لا تزال القاطرات الثلاث محتجزة لليوم الرابع على التوالي، تقول مصادر محلية ان جهود تبذلها السلطة المحلية والهيئة العليا للأدوية للافراج عن القاطرات.
من جانب آخر أعلن نائب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن وباء الكوليرا في اليمن يعتبر الأكبر من نوعه في العالم وأن عوارض المرض تظهر لدى 5 آلاف شخص كل يوم.
وسرد حق في لقاء بالصحفيين بيانات منظمة الصحة العالمية التي أعلنت في وقت سابق أنه تم بين الـ27 من ابريل والـ19 يوليو، تسجيل حوالي 370 ألف حالة يشك بوجود الكوليرا فيها، وتوفي خلال ذلك بسبب هذا المرض أكثر من 1800 شخص.
وأشار فرحان حق إلى أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها يبذلون كل الجهود الممكنة لمعالجة المصابين وكبح جماح انتشار المرض، وتقوم المنظمة بنقل مياه الشرب النقية إلى اليمن وفتحت هناك دور رعاية ونقلت إليها أكثر من 800 ألف عبوة من المحلول الوريدي وغيرها من الأدوية، ولكن انتشار الكوليرا في اليمن لا يزال قوياً وبعيداً من القضاء عليه.
واعتبر حق أن بدء موسم الأمطار في اليمن قد يؤدي إلى زيادة وتيرة انتشار المرض.
(عن “يمنات”)