الأخبار اللبنانية: حزب الإصلاح يستنسخ تجربة سرقة النفط من سوريا بحماية وتغطية حكومة هادي
مستلهمةً تجربة الفصائل المسلّحة في شرق سوريا، تُصعّد ميليشيات الإصلاح، بحماية وتغطية من حكومة هادي، عمليات تهريب النفط غير الشرعية من محافظة مأرب، مدفوعةً بعوامل عدّة، من بينها إعلاق السعودية حنفية دعمها لتلك الميليشيات.
استنسخت ميليشيا حزب الإصلاح (إخوان اليمن)، المسيطِرة على مدينة مأرب غرب صنعاء، تجربة الفصائل المسلّحة في سوريا في تهريب النفط وتصفيته، مستخدمةً في ذلك مصافيَ تقليدية وأخرى حديثة صغيرة الحجم تمّ استيرادها من قِبَل السلطات الموالية للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي في مأرب، ومتّكلةً على القوات الموكل إليها تأمين شركة صافر الوطنية للنفط، والتي تتمّ تحت حمايتها عمليات تهريب صهاريج مُحمَّلة بالنفط الخام الخفيف المستخرَج من حقول النفط في قطاعات صافر النفطية بالعشرات يومياً، والكثير منها يُنقل إلى قطاع عياذ النفطي، فيما يذهب بعضها الآخر إلى مصافٍ خاصة تتبع قيادات عسكرية موالية لهادي.
وأكدت معلومات استخباراتية، حصلت عليها الأخبار، استيراد محافظ مأرب التابع للإصلاح، سلطان العرادة، وتاجر مقرّب منه يُدعى عبد الله عيشان، مصفاة صغيرة الحجم لتكرير النفط أخيراً.
ووفق المعلومات، فإن المصفاة التي تمّ استيرادها من الصين بتواطؤ من مسؤولين في وزارة النفط التابعة لحكومة هادي، دُشّن العمل بها منذ أكثر من شهر، وهي تنتج يومياً 70 ألف ليتر من مادّتَي البترول والديزل (السولار)، ويتمّ بيع تلك الكميات في السوق السوداء، تحت إشراف شخصيات موالية للعرادة، وتُستخدَم إيراداتها لتمويل ميليشيات الإصلاح في مأرب وأبين وحضرموت.
وليست المصفاة الجديدة التي تُنتج بنزيناً أحمر اللون، الوحيدة، بل هناك عدد من الأحواض في مناطق خارج منطقة صافر النفطية، يتمّ فيها تكرير النفط بشكل بدائي منذ عام.
وبحسب مصادر مطّلعة، فإن قيادات عسكرية وأخرى مدنية موالية للإصلاح وللتحالف السعودي– الإماراتي ضالعة في تهريب النفط واستغلاله لحسابها الخاص في محافظة مأرب، بالإضافة إلى نقل قرابة خمسة آلاف برميل يومياً عبر صهاريج من قِبَل شركة تابعة لمقرّبين من نائب الرئيس هادي، الجنرال علي محسن الأحمر، من منطقة صافر إلى منطقة شرق عياذ الصحراوية الواقعة بين محافظتَي مأرب وشبوة، ليتمّ تصديرها عبر أنبوب حديث أنشئ قبل عامين بطول 210 كلم لنقل النفط من القطاعات النفطية الواقعة في محافظتَي مأرب وشبوة إلى ميناء النشيمة، الذي خُصّص لتهريب النفط الخام إلى الأسواق الخارجية.
وطبقاً لمصادر نفطية، فإن الميناء الواقع في شواطئ مديرية رضوم في شبوة، والواقعة على البحر العربي شرق اليمن، يستقبل شهرياً أكثر من مليون برميل من النفط الخام من حقول النفط في شبوة ومأرب، وتباع تلك الكميات بطريقة غير رسمية، ويتمّ تقاسم عائداتها بين قيادات عسكرية ومدنية مقرّبة من هادي والإصلاح.