اغتيال إمام مسجد في عدن وإهانة قائد عسكري مقرب من هادي بخلع ملابسه للتفتيش
شهدت مدينة عدن مساء الثلاثاء حادثة اغتيال هي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوع التي تطال إمام وخطيب أحد مساجد المدينة ممن يناهضون القوات الإماراتية التي بدورها قامت اليوم بإهانة قائد عسكري بارز مقرّب من (هادي) بعد إجباره على الخضوع لتفتيش مهين للدخول إلى مقر قيادة التحالف.
وأفاد نشطاء في عدن أن مسلحين على متن سيارة أطلقوا النار على امام وخطيب مسجد ذو القرنين الشيخ عبده غالب الشميري بمنطقة الكسارة ما أدى لمقتله فوراً وفرار المسلحين إلى جهة مجهولة.
من جانب آخر، أثار تصرف القوات الإماراتية تجاه اللواء ناصر النوبة قائد الشرطة العسكرية في عدن المقرب من هادي، جدلاً واسعاً بعدما تعرضه للإهانات من قبل الجنود الإماراتيين في بوابة مقر قوات التحالف إثر قدومه استجابة لاستدعاء من قبل قائد القوات الإماراتية.
وطلب الجنود الإماراتيون من اللواء النوبة خلع ملابسه بغرض التفتيش ونزعوا سلاحه الشخصي بعدما منعوا مرافقيه من الدخول عبر البوابة الأولى من بين أربع بوابات يمر بها أي زائر لمقر التحالف.
ونقلت مصادرُ إعلاميةٌ عن النوبة قوله: “طلبوا مني بمقر التحالف خلع ملابسي وتفتيشي، ولكنني غادرت المقر مباشرة”.
وفي سياق الانفلات الأمني وتصاعد موجة الاغتيالات أفادت مصادر في عدن بنجاة العقيد مصلح الذرحاني مدير شرطة البساتين بمدينة عدن من محاولة اغتيال وقتل أحد مرافقيه.
وشهدت مدينة عدن يوم السبت الفائت حادثتي اغتيال جديدة طالتا مسؤولاً أمنياً رفيعاً وشيخا سلفياً وإمام مسجد، في ظل عودة مخيفة لموجة الاغتيالات التي تستهدف الشخصيات الدينية والسياسية والأمنية المناهضة للإمارات.
وأفادت مصادر إعلامية في عدن أن القيادي العقيد أبو مشعل الكازمي نائب مدير أمن عدن أصيب مساء الثلاثاء إثر محاولة اغتيال.
وأوضحت المصادر أن مسلحين مجهولين ألقوا قنبلة يدوية على القيادي الكازمي المعروض بمناهضته للتحالف وخصوصاً الإمارات ما أدى لإصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات مدينة عدن وهو في وضع حرج للغاية.
وأكد نشطاء في عدن، في حينه، تفيد بقيام مسلحين على متن سيارة (هايلوكس)بإطلاق النار على الشيخ محمد راغب بازرعة امام وخطيب جامع عبد الله عزام بالمعلا أثناء تواجده أمام المسجد عقب صلاة المغرب ولاذوا بالفرار. ووفقاً للمعلومات فقد فارق الشيخ بازرعة الحياة فوراً.
وعادت ظاهرة الاغتيالات بقوة منذ الأسبوع الذي شهد خلال 48 ساعة ست عمليات اغتيال طالت مسؤول أمن السجن المركزي في المنصورة سيف علي الضالعي أعقبها عملية اغتيال طالت ناشط يدعى عنتر قاسم ثابت الذي تعرض لعديد الطلقات النارية أثناء قيادته سيارته بالقرب من سوق القات بالمنصورة وتوفي على إثرها في الحال.
ونجا الشيخ علي باوزير إمام مسجد العادل بحي إنماء بعدن من عملية اغتيال إثر انفجار عبوة ناسفه بسيارته لكنه لم يكن متواجداً فيها.
ويوم الثلاثاء الماضي شهدت عدن الفائت ثلاث عمليات اغتيال طالت إحداها قياديا سلفيا في مديريه المعلا بالتزامن مع عملية اغتيال أخرى تعرض لها قياديا إصلاحي في مديرية المنصورة وفي وقت لاحق من مساء الثلاثاء الفائت لقي عاقل حارة مصرعه بعملية اغتيال منفصلة بمديرية الشيخ عثمان بعدن.