احاطة أوبراين: اليمن يشهد أكبر مأساة انسانية في العالم ويواجه خطر المجاعة
مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفن أوبراين يقول في مقدمة له خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن حول التطورات في اليمن إن هذا البلد يشهد أكبر مأساة انسانية في العالم ويواجه خطر المجاعة جراء الحرب المتواصة، ويتحدث عن مشاهداته وفريقه خلال زيارته الأخيرة لليمن، ويكشف ان أطرافاً في اليمن تمنع وصول المساعدات الانسانية للمناطق بصورة مستمرة وتعمل على تسييسها.
وأوضح أوبراين في كلمة له في احاطته في مقدمة خلال جلسة لمجلس الأمن الجمعة أن “ثلثي الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدة وهم حوالي ثمانية ملايين شخص، وأن أكثر من سبعة ملايين جوعى ولايعرفون من أين سيأتي غذائهم”، مشيراً إلى أن “القتال مستمر ويتصاعد والتشرد يتزايد، والمرافق الصحية تدمر والأمراض الوبائية تسود البلاد“.
مساعد الأمين العام للأمم المتحدة قال إنه تحدث مع أشخاص في عدن، وإب، وصنعاء وتعز، وإنهم حدثوه عن قصص مروعة للتشرد والهروب، من عنف لا يمكن وصفه ودمار في المخّا، وفي تعز، ورأيت بعيني آثار فقدان الديار، ومصادر العيش، وسوء التغذية، والجوع، والحياة لنازحين في مدارس مدمرة“.
ولفت أوبراين في مقدمته أمام مجلس الأمن إلى أن أكثر من 48 ألف شخص هربوا من القتال، والألغام، خلال شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير الماضيين”. وأضاف أنه “قابل عدداً لا يحصى من الأطفال ممن يعانون من سوء التعذية والمرض”. وأشار إلى أن فريقه الصغير التقى بفتاة مشردة في إب، وتعرف على فتاة عمرها 13 عاماً من تعز، مسؤولة عن سبعة إخوة، متحدثاً عن أسر شردت إلى عدن، وقال “كلهم أخبروني أنهم جوعى ومرضى، وبحاجة إلى سلام كي يعودوا إلى ديارهم“.
مساعد الأمين العام للأمم المتحدة قال إنه التقى الرئيس عبد ربه منصورهادي ورئيس الحكومة في عدن، وممثلين عن الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام في صنعاء، وأكد لهم ضرورة العمل على منع انتشار المجاعة، وأهمية تطبيق واحترام القانون الانساني الدولي، وحماية المدنيين، وكل الأطراف، موضحاً أنه وعد بتيسير وصول المساعدات الانسانية.
وبحسب “الميادين نت” أكد أوبراين أن “كل الأطراف في اليمن تمنع وصول المساعدات الانسانية للمناطق بصورة مستمرة وتعمل على تسييسها”، مشدداً على أنه “يجب تحميلهم شبح المجاعة ما لم يغيروا سلوكهم”. وأكد في نفس الوقت أنه على الرغم من حصوله على الضمانات من أطراف الصراع لكنه لم يستطع الوصول إلى تعز، وتمّ اعتراض طريقه واطلاق النار على فريقه قبل أن يتمكنوا من العودة إلى مسافة آمنة، مطالباً “بالسماح للواردات التجارية بأن تصل إلى كل موانىء اليمن“.
م.م