أمريكا تتبع سياسة جديدة بالأمم المتحدة لمحاسبة حماس واتهامها
قال إيلي لاؤون، الكاتب في صحيفة “إسرائيل اليوم”، إن “الولايات المتحدة بزعامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف تنتهج سياسة جديدة في منظمة الأمم المتحدة، عنوانها “قولوا الحقيقة عن حماس”، بزعم أن المنظمة الدولية تحولت في السنوات الأخيرة إلى منبر دبلوماسي لمهاجمة إسرائيل في كل مناسبة”.
وأضاف الكاتب، في التقرير الذي ترجمته “عربي21″، أن “هذه السياسة الأمريكية الجديدة أعلنها طاقم السلام الخاص بالرئيس الأمريكي، من خلال مقال نشروه بصورة مشتركة على موقع شبكة التلفزة الأمريكية الأولى في العالم سي أن أن”.
وشارك في نشر المقال كل من السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيللي، والسفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان، ومستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنير، ومبعوثه للمفاوضات جيسون غرينبلاث، وتناولوا في مقالهم هذا مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقالوا في المقال إن “الأمم المتحدة تشهد في الآونة الأخيرة عملية تدريجية وإيجابية، بعد أن دأبت خلال السنوات الماضية على توجيه الإدانات والانتقادات الحصرية فقط ضد إسرائيل دون سواها من الدول والأطراف، لكن يوم 13 يونيو الماضي شهد تحولا تاريخيا كبيرا، حين حاولت الجزائر التقدم بمشروع قرار يتهم إسرائيل وحدها بالأحداث الدامية التي تشهدها حدود غزة”.
وزعم هؤلاء أنه “رغم الدور الذي اضطلعت به حماس في تلك الأحداث، وشمل إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل والطائرات الورقية، واستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، لكن المشروع الجزائري لم يذكر اسم حماس بكلمة واحدة”.
وأوضحوا أنه “في مقابل الجهد الجزائري قدمت الولايات المتحدة تعديلا على المشروع، بحيث يتم اتهام حماس في بعض فقراته بالتسبب بهذه الأحداث المؤلمة في غزة، وتوجيه جزء من الانتقادات إليها؛ تمهيدا لمحاسبتها، لكن طلب التعديل الأمريكي هذا قوبل بطلب جزائري بإلغائه، ولكن حين تم إجراء التصويت على الموضوع فإن 78 دولة دعمت استمرار النقاش حول التعديل، وعارضته 59 دولة”.
وأشاروا إلى أن “عملية التصويت التي فشلت لأسباب تقنية فنية، أظهرت تغيرا جوهريا في مجريات التصويت داخل المنظمة الدولية، حيث زاد عدد الدول التي تطالب بمحاسبة حماس عن تلك التي عارضت هذا التوجه الأمريكي”.
وأضافوا أن “الدول الداعمة للتوجه الأمريكي بمحاسبة حماس باتت تعتقد أن أي مصالحة مع الحركة لن يكون ممكنا، بل إن بعضها طالب بتحميل حماس مسؤولية استمرار معاناة سكان غزة، ورغم أننا لن نجد إجماعا على سياستنا الجديدة في الأمم المتحدة تجاه حماس، لكننا انطلقتا يوم 13 يونيو، ونأمل أن نحقق المزيد في المستقبل القادم”.
إيتمار آيخنر، المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، قال إن “السفارة الإسرائيلية في الأمم المتحدة ستنظم عرضا في مقر المنظمة الدولية بولاية نيويورك؛ لإظهار حجم الأضرار التي تسببت بها الطائرات الورقية والبالونات الحارقة المنطلقة من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية الجنوبية”.
وأضاف في التقرير الذي ترجمته “عربي21” أن “هذا المعرض التصويري سيستعين بتقنية “قبل وبعد”، لإظهار مشهد الحقول الزراعية والغابات قبل الحرائق وبعدها، بجانب الأضرار البيئية التي أسفرت عنها الطائرات الورقية التي ترسلها حماس، حيث تم تنظيم المعرض بمبادرة عضو الكنيست حاييم يالين، وصور المشاهد عدد من المصورين الإسرائيليين في الشهور الأخيرة بمنطقة غلاف غزة”.
وأوضح أن “المعرض سينشغل باستعراض أهم الأضرار البيئية بلغة الأرقام والمعطيات التخصصية، على أن يتم فتح أبوابه لجميع السفراء والدبلوماسيين من كل أنحاء العالم”.
داني دانون، السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، قال إن “حماس حولت الطائرة الورقية، هذه اللعبة البريئة، إلى سلاح فتاك يستهدف الزراعة والبيئة، ما يؤكد أن هذه الحركة ليس لها حدود في هجماتها، ويدفع إسرائيل للرد على هذه الطائرات والبالونات، وعدم تحمل المزيد منها حتى تستأصل كل هذه الظاهرة نهائيا”.
وأضاف أنني “تقدمت قبل أسبوعين بشكوى رسمية لمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون البيئة، ودعوت لإدانة حماس بسبب الهجمات البيئية والأضرار الجسيمة التي لحقت بعشرات آلاف الدونمات الزراعية”.