أحمد سيف حاشد: نحن المحبين وإن رؤوا فينا أعداءهم سيجدون غداً العصر ضدهم وعدوهم

كتب الناشط السياسي والحقوقي البرلماني القاضي أحمد سيف حاشد مقالاً نشره “يمنات نت” بعنوان: “عدم الاتعاظ غباء وكلفة الغباء مكررة وفادحة يدفعها الوطن من حاضره ومستقبله”.

بدأ حاشد مقالته برسالة كان قد كتبها لصديقه “هاني الهادي” من أنصار الله في تاريح 20 نوفمبر 2014: “لا يجدي زراعة أرض بعد صب الزيت الحارق عليها”.

وأكد حاشد في مقاله مخاطباً صديقه: “نقدي لهم يعني محاولة للحيلولة دون غرقهم بالأخطاء الثقيلة والمميتة.. نقدي لهم هو للتقليل من النتائج التي قد تصير كارثية عليهم وعلى المجتمع إن أستمر السكوت عن تلك الأخطاء أو تأجل تصحيحها”..

وشدد البرلماني حاشد على أن: “الإصرار على ارتكاب الأخطاء أو حتى عدم المبالاة نحوها تجعل الحلول الممكنة اليوم مستعصية غداً وتصير الحلول باهظ الكلفة والثمن”.

وأضاف: “نحن المحبين إن رأوا فينا اليوم إننا بتنا أعداؤهم وخصومهم سيجدون غداً العصر كله ضدهم وعدوهم.. نقدي لهم يا صديقي هو للحد من الهرولة التي قد تودي بهم إلى قاع منحدر سحيق.. نقدي لهم هو لدفعهم للتصحيح في وقت لازال فيه متسع وللزمن بقية.. وشعبنا يتسامح ويغفر”.

وتابع حاشد: “نقدي لهم هو من أجل ألا نبتعد عن بعض أكثر من بعد النظر وحتى لا يبعدون هم عن الناس بعد المشارق والمغارب.. نقدي لهم يا صديقي من أجل أن لا يكررون فداحة أخطاء وخطايا من قبلهم.. ويا ويل من لا يتعظ”.

واختتم الناشط السياسي والحقوقي حاشد مقالته مشدداً على أن: “عدم الاتعاظ يا صديقي غباء، والغباء له كلفة مكررة وفادحة سأدفعها أنا وأنت والمجتمع.. سيدفعها الوطن من حاضره ومستقبله.. وما يحدث اليوم جريمة فادحة بحق وطن اعطبه الساسة من زمن، ولا نريد له مزيدا من العطب والجنون”.