أحمد النهمي .. في ذكراه
بقلم / محمد سلطان
تستوقفني الكثير من الكلمات عندما أحاول الكتابة عن الدكتور أحمد النهمي وكأني استحضره بيننا فيعجز القلم عن التدوين والعقل عن التفكير
ماذا أقول في يوم كهذا؟
أتخيله حاضرا إنسانا – شاعرا – كاتبا ، ذا حضور فعلي فإذا تخيلته يكتب فعلا كان يكتب بسرعة البرق وكأن القلم يسابقه مدركا ماذا يريد حيث توأمه قلمه .
الدكتور أحمد النهمي تعجز الكلمات أن تعبر عنه وهو الشاعر الغزير ذو الخيال الواسع والمبدع الذكي صاحب الصورة التي بواسطته تنتقل إلينا بمشهد بمنتهى الروعة والجمال .
نتذكرك اليوم بل كل يوم بخواطرنا التي تملأ المكان برغم بعدك فأنت القريب و ما زال صوته في مسامعنا يتكرر .
الإنسان البسيط في التعامل الراقي في الطرح ،بكلمات قليلة ربما يوجز ما يريد ، فقدناك فأنت فقيدنا وفقيد الشعر والأدب، كنت وما زلت فكرا رائعا يبلغ صداه الأفاق ويرتد إلينا من كل مكان فنستشعر المعاني والجمل بأحلى حلة تصل إلى كل الأماكن والأزمان .
ستبقى خالدا أيها الراحل الذي ترجل منذ عامين مضيا وأنت الذي شاركتنا التوجهات في الحل والترحال فقد اختارك المولى الكريم إلى جواره وما علينا إلا الدعاء.
له الرحمة ..
لقد كان الفقيد في مسيرة تجسد كل معاني الشخصية ذات طابع متعدد تنعقد عليها الآمال لكن مشيئة الله هي التي ترسم الخطى .
في ذكراه سنقول لأبنائه ستكونون خير خلف لخير سلف.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
*أمين عام الأمانة المصغرة لاتحاد القوى الشعبية