أبي مات ،تباً لكم !!
صرخت قائلة والدموع تنهمر من عينيها بغزارة،أبي مات بسبب عدم توفر المال لنقله لمحافظة صنعاء لتلقي العلاج لم نكن بحاجة للملايين وإنما بحاجة للملاليم لعلاج أبي ،كان أبي يعمل بمحطة كهرباء طيلة ثلاثين عاما، لم أذكر يوما أنه حصل على مكافأة أو حوافز أو علاوات ،اصيب بداء السكري إثر تعرضه لصدمة خوف شديدة جراء انفجار أحد أعمده الكهرباء بالمحطة، لم يحصل من المؤسسة على ثمن حقنة أنسولين أو بدل تأمين صحي،تعرض لثلاث جلطات كانت آخرها أصعب وأشد من سابقاتها، لم يتحملها جسده المنهك الهزيل و بسببها ماتت جميع خلايا دماغه وتعطلت الوظائف الكليهة لجسده، عدا نبضات قلبه الضعيفة، مما استدعى نقله للمستشفى الجمهوري بصنعاء لعمل أشعة مقطعية وتلقي العلاج؛ لأن الأشعة المقطعية في المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة معطلة والعلاج غير متوفر ؛ بسبب الحصار الخانق والعدوان السعودي الغاشم على اليمن، مما جعلنا في هم أكثر ،كنا نتمنى أن ننقله لتلقي العلاج، لكن ما باليد حيلة، وشاءت الأقدار أن تنطفئ روح أبي الطاهرة للأبد؛ لتعلن عن موعد رحيل ويتوج ألم الفراق والأنين.. آه ما أقسى الفراق يا أبتي، يا ليتني مت قبل رحيلكم ولساعة التوديع ربي ما أبقاني