كوريا الشمالية في تهديد صريح مستعدون لخوض أي حرب ضد أمريكا ولدينا القدرة على محوها من الوجود!!
هددت كوريا الشمالية باستهداف من وصفتهم بـ”المعتدين الأمريكيين” المتواجدين في الجارة الجنوبية، متوعدة بإحالة قواعدهم العسكرية هناك إلى رماد، ردا على أي استفزازات قد تقوم بها الولايات المتحدة.
وتجري القوات الأمريكية مناورات مشتركة ما زالت مستمرة مع نظيرتها الكورية الجنوبية انطلقت في الثالث عشر من الشهر الماضي، بهدف التأكد من سرعة الاستجابة لأي خطر قد تسبب به بيونغ يانغ.
وذهبت صحيفة “رودونغ سينمون” التي تعتبر لسان اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري إلى أبعد من ذلك، حينما هددت الولايات المتحدة قائلة: “إن بيونغ يانغ تملك قنبلة هيدروجينية وأنواعا مختلفة من الرؤوس النووية، تستطيع مسح الولايات المتحدة عن وجه الأرض في أي لحظة تشاء”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأسلحة الهجومية موجهة بالفعل نحو القواعد العسكرية الأمريكية في كوريا الجنوبية، ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وإلى الأراضي الأمريكية أيضا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توعد كوريا الشمالية؛ جراء تهديدها النووي، قائلا: “إن الولايات المتحدة الأمريكية ستحل مشكلة التهديد النووي القادم من كوريا الشمالية، سواء بمساعدة الصين أو من دونها”.
وحذر ترامب في مقابلة مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، من أنه مستعد لاتخاذ إجراء أحادي الجانب؛ للقضاء على هذا التهديد، في حال لم تضغط الصين على النظام الحاكم في بيونغ يانغ، وفق قوله.
وكانت كوريا الشمالية، أعلنت قبل حوالي أسبوعين أنها مستعدة لخوض أي حرب ترغب الولايات المتحدة في خوضها، وذلك ردا على تهديدات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أثناء جولته الآسيوية.
وقال متحدث باسم وزارة خارجية كوريا الشمالية، إن “دولتنا لديها القدرة على الاستجابة الكاملة لأي حرب ترغب الولايات المتحدة في خوضها”.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية (رسمية) عن المتحدث، الذي لم تذكر اسمه، قوله إن “القوة النووية هي سيف العدالة الثمين للدفاع عن الوطن الاشتراكي وحماية شعبه”.
وأضاف المتحدث أنه “ينبغي على الولايات المتحدة أن تقبل بكوريا الشمالية بلدا نوويا، ولديها القدرة على الردّ الكامل على أي حرب ترغب الولايات المتحدة في إشعالها”.
ووجه تيلرسون الأسبوع الماضي أشد تحذير تم توجيهه حتى الآن إلى كوريا الشمالية عندما قال إن “الرد العسكري الأمريكي سيكون أحد الخيارات إذا هددت كوريا الشمالية القوات الكورية الجنوبية والأمريكية”.
واعتبر تيلرسون أن سياسة الصبر التي تنتهجها واشنطن حيال بيونغ يانغ “انتهت”، في حين اتهم دونالد ترامب الصين بأنها لا تبذل جهودا كافية في الملف.
وأشار الوزير إلى ضرورة وقف برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، في تصريحات قوية يبدو أنها تنذر بتغيير كبير في سياسة الولايات المتحدة تجاه الدولة الانعزالية.
وقال تيلرسون: “لا نرغب بالتأكيد في أن تصل الأمور إلى نزاع عسكري”، إلا أنه أضاف: “إذا زادوا من خطورة برنامجهم للأسلحة إلى حد يحملنا على الاعتقاد بأن الأمر بات يتطلب تحركا، فسيصبح هذا الخيار واردا”، مشددا على أن “سياسة الصبر الاستراتيجي التي تنتهجها الولايات المتحدة انتهت”.
وفي 6 آذار/ مارس الجاري، أعلنت قيادة القوات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، أن بيونغ يانغ، أطلقت أربعة صواريخ بالستية باتجاه بحر اليابان، الأمر الذي فاقم التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ.
وفي تصريحات صحفية، مؤخرا، قال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون إن “الصواريخ البالستية الأربعة، التي أطلقت بشكل متزامن، تهدف لضرب القوات العسكرية المعتدية الإمبريالية الأمريكية في اليابان، في حال الطوارئ”.