اخبار محلية

القبيلة اليمنية تؤكد انها عنصر لا يمكن تجاوزه أي معادلة إقليمية

القبيلة اليمنية تؤكد انها عنصر لا يمكن تجاوزه أي معادلة إقليمية

 الاثنين 15 ديسمبر 2025-

 أبرز مشهد في اليمن خلال الفترة الأخيرة هو تلاحم كل فئات الشعب اليمني، إلى جانب الدولة والحكومة والقوات المسلحة تحت قيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

يتجلى ذلك التلاحم في الوقفات القبلية المسلحة الداعمة والمساندة لكل قرارات القيادة الثورية والسياسية.

 هذه الوقفات القبلية المسلحة ليست تجمعات عابرة، بل مشهد يومي متكرر يعكس طبيعة المجتمع اليمني المتلاحم مع بعضه البعض في زمن الحرب، ويعيد إنتاج صورة القبيلة اليمنية كفاعل سياسي وعسكري واجتماعي.

 في كل صباح تقريبا تتجمع القبائل اليمنية في مختلف مدن ومحافظات ومديريات ومناطق الجمهورية في السهل والجبل وفي الصحاري والوديان، في الساحات والميادين العامة، حاملين أسلحتهم على اكتافهم بائعين أنفسهم ودمائهم وارواحهم رخيصة في سبيل الله مبايعين القيادة الثورية والسياسية على الجهاد في سبيل الله وفي الدفاع عن كل شبر في اليمن وفي نصرة المظلومين في فلسطين.

 يصطفون في صفوف منظمة، رافعين الشعارات التي تؤكد على الصمود والوفاء للشهداء، مذكّرون الحاضرين بأن المعركة لم تنتهِ وأن اليمن ما زال في مواجهة “العدوان”.

هذا المشهد يتكرر يومياً تقريباً، ليخلق حالة من التعبئة المستمرة، حيث تتحول الوقفة إلى مسرح جماعي تُعرض فيه القوة، وتُجدّد فيه الهوية القبلية، ويُعاد فيه إنتاج صورة الأنسان اليمني الأصيل الشهم المقاوم.

لتبقي الوقفات المجتمع اليمني في حالة يقظة مستمرة، وتُذكّر الأفراد بأن الصراع مستمر وأن التضحية واجبة، وإنها الوسيلة لإعادة إنتاج روح الجماعة القبلية في سياق الحرب الحديثة.

 كما أن حمل السلاح في هذه الوقفات يحمل رسالة ردع واضحة، بان القبيلة اليمنية قادرة على التحول إلى قوة قتالية عند الحاجة وانها الجيش الرديف للقوات المسلحة اليمنية، وأنها ليست بعيدة عن خطوط المواجهة.

 كذلك تحمل هذه الوقفات أيضاً رسائل للخارج بأن اليمن، رغم الحرب والحصار، ما زال صامداً وداعما ومساندا وأن القبيلة اليمنية عنصر لا يمكن تجاوزه، وانه حاضرا في أي معادلة إقليمية.

اقرأ أيضا: العامري: محاولات أميركية “إسرائيلية” لإعداد فرضيات جديدة في اليمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى