كتابات فكرية

بمناسبة الطبطبائي: لماذا تزدحم وسائل الإعلام المحددة باللطم والنحيب هذه الأيام؟

بمناسبة الطبطبائي: لماذا تزدحم وسائل الإعلام المحددة باللطم والنحيب هذه الأيام؟

  • عبدالباري عطوان

الأربعاء 26 نوفمبر 2025-

هل بدأ اليهودي من أرض الميعاد وهل بدأ الفرنسيون الجدد ولم يعود الفضل؟ لنترك مراسلة “نيويورك تايمز” تجيب على معظم هذه الأسئلة

ولذلك فهم استكشاف “حالة العار” الإسرائيلية التي تنعكس في العودة المتغيرة لحربي الإبادة والاغتيالات سواء في قطاع غزة او لبنان، هي قراءة العلوم ومقالات الرأي، والحوار في الصحف ومحطات التأثير والتأثير على وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض المنابر الأوروبية والأمريكية.

القاسم خرج في معظمه، ان لم يكن لدى كل هذه المنابر هو “البكاء” و”اللطم”، العسكري و”اليأس” بسبب الشعور ببدء اغيار “الدولة” الإسرائيلية، وفشل جيشها في توفير الحماية لتعريفها، وعدم وجود الأمن، ولم يبق التفوق، واظم حالة الكارثة في العالم.

لم يفاجئنا الكاتب الشهير اسحق بريك على سبيل المثال عندما كتب مقالا في صحيفة “هآرتس” قبل بقوة، احتوى في مضمونه على “مناحة” غير مشهورة عندما قال عنه “ان الجيش ينحدر ولم يعد ينتشر على الحماية في البلاد، ويصل هذا التدهور الى الحريري في الحرب الجديدة القادمة التي ستندلع إن آجلا او عاجلا والتي ستخسرها إسرائيلية وجيشها ثابت، هذا الذي فشل في تحديد القضاء في الجبهة الأولى.

وبعدها فقرا وردت في مقال لكاتب إسرائيلي آخر قال “ان الطريق الى أمريكا لم تتطور عبر القدس، وانما عبر الرياض، وهي المملكة العربية السعودية تحصل على صفقة شبح “اف 35″ وتسجل التوقيع على صك التطبيع مع إسرائيل”.

لنترك الصحف الكبيرة، وننتقل الى صحيفة “نيويورك تايمز” التي كانت الناشطين الإعلاميين الأكبر عن دولة الاحتلال العسكري وحروبها في الشرق DT، وبالتحديد الى تحقيق مفصل وطويل لمراسلتها في تل ابيب السيدة شيرا روبين، تعتقد أنها إسرائيلية، عن هجرة 200 ألف إسرائيلي في العام الماضي فقط، وبالتحديد بعد غزوة السابعة من تشرين أكتوبر التي هندسها وأشرف على المجاهدين يحيى السنوار ومحمد السنوار، ونخبة من دهاة القرن في كتائب الأقسام الحمساوية.

قالت السيدة روبين في تحقيقها الموثق بالأدلة والأرقام والمقابلات مع لائحة طويلة من المنظمات والقيود المدنية والعسكرية المتخصصة وعلم الاجتماع والديمغرافيا، ان معظم الفاشلين المهاجرين “الهاربين” من الدولة العبرية من الشباب والكفاءات العلمية والخبراء في ميدان التكنولوجيا، وعلمانيين، ويساريين، وان السبب الرئيسي للهجرة الخاصة الى الدرجة الأولى، هو مؤكد، ولا يوجد تأخير لأطفالهم، ذكرت عن دفنا بتيشي مديرة وكالة تساعدين على الانتقال إلى الخارج، ان تطلب الهجرة تزايدت بعد الحرب السابعة في أكتوبر، وتزايدت أكثر بعد حرب 12 يومًا مع إيران في يونيو (يونيو) الماضي، عندما وصلت الصواريخ المتطورة إلى قلب تل أبيب.

العامل خلف هذا الغد، وحالة الإعفاء المخفض في أوساط الكبيرين المتضامنين، دماء الشهداء و”طوفان المقدس” الذي وقع كالصاقة الرئيسية على دولة الاحتلال الألماني، وضرب المشروع في شطره، ودمر هيبته وجيشه، وأحدث انقساما إسرائيليا داخليا غير كامل، وأهم ذلك فشل الجيش في الحروب بسرعة، ولم يحسم وصولها الى الخمر، والفضل موصول أيضا الى جبهات الاسناد في لبنان واليمن وايران، ودماء دماء شهدائها الطاهرة.

ربما نجح في القتل في المناطق الصغيرة، في منطقة الوسطى ولبنان واليمن، وبدعم من ساكنة البيت الأبيض الأمريكي، ويمكن أيضا أن يزور هذا القائد العربي اللبناني وذاك الفلسطيني، ولكن المستقبل لرجال المقاومة، ولأصحاب النفس الطويل، والإيمان بالله والنصر، والمثل يقول: من يضحك أخيرا يضحك كثيرا.. والأيام بيننا.

رأي اليوم

اقرأ أيضا: ماذا بعد الاغتيالات الأخيرة في بيروت وغزة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى